زار وفد يمثل الاتحاد الأوروبي عددا من المشاريع الاجتماعية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعدد من الجماعات المحلية التابعة لإقليمالخميسات، يوم الخميس الماضي، بحضور عبد الرحمان زيدوح، عامل إقليمالخميسات. وتمت الزيارة بعدما أعطى عامل الإقليم شروحات، في جلسة عمل جمعته بالوفد الأوروبي بمقر العمالة، حول الظروف التي وقع فيها اختيار استراتيجية تعميم دور الطالبة على جميع الجماعات المحلية بالإقليم، موضحا أن مصالح العمالة تعطي أهمية بالغة لسكان المناطق القروية ذات الطابع الجبلي، من خلال تخفيف عبء تمدرس الفتاة القروية على عائلاتهم المعوزة التي تقطن المناطق النائية، والتي تعتبر الظروف الطبيعية بها بمثابة حاجز يقف أمام تقدم نسب تمدرس الفتاة القروية. "ومن هذا المنطلق، يقول العامل، اتخذت مصالح قسم العمل الاجتماعي بالعمالة على عاتقها تبني استراتيجية شاملة لتعميم مراكز الإيواء بجميع الجماعات المحلية، والتي مكنت من إنجاز ما يقارب 20 دارا للطالبة على مستوى الإقليم، وذلك لتمكين الفتاة القروية من بلوغ مستويات علمية متقدمة، خلافا لما كان سائدا في وقت سابق، حيث كان يسود الانقطاع المبكر عن الدراسة وارتفاع نسب الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية". وقد انتقل الوفد الأوربي والمسؤولون الإقليميون، مباشرة بعد اختتام أشغال جلسة العمل، إلى جماعة أيت يكو التابعة لدائرة والماس حيث تفقدوا مشروع دار الطالبة الذي أنجز، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2008، بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني والجماعة القروية أيت يكو والجمعية الحاملة للمشروع وقسم العمل الاجتماعي بالعمالة. كما التقى أعضاء الوفد نزيلات دار الطالبة اللواتي عبرن عن فرحتهن للالتفاتة التي حظين بها خاصة على المستوى الاجتماعي من طرف المسؤولين الإقليميين. وكانت دائرة تيفلت بدورها حاضرة في أجندة الوفد الأوروبي، حيث زار هذا الأخير دور الطالبة الموجودة بها، انطلاقا من جماعة سيدي يحيى ومرورا بجماعة مقام الطلبة ومدينة تيفلت، التي اطلع بها الوفد على أجنحة المشاريع ومرافقها. كما التقى نزيلات الدار اللواتي أثبتن للوفد الأوروبي مدى أهمية المشاريع المنجزة ووقعها الايجابي على الساكنة. وأضافت مصادرنا أن الوفد الأوروبي أعجب بحصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد اطلاعه على المشاريع الاجتماعية المذكورة، ملتمسا من مصالح العمالة تحقيق المزيد من التقدم في إنجاز المشاريع الاجتماعية والمراكز الإيوائية ذات الوقع الايجابي والواضح على الساكنة المحلية.