تحاول إحدى شركات إنتاج الأفلام الإباحية في أمريكا استغلالَ جمال وفتنة الجاسوسة الروسية "آنا تشابمان" في تحقيق أرباح مالية بإسناد بطولة فيلم إباحي لها، بعد أن سحرت تشابمان الأمريكيين بجمالها، رغم كونها إحدى أفراد شبكة التجسس الروسية التي فككت مؤخرا في الولاياتالمتحدة. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن شركة "فيدفيد" الأمريكية لإنتاج الأفلام الإباحية عرضت على تشابمان -28 عاما- بطولة أحد أفلامها الإباحية مقابل العائد المادي الذي تطلبه؛ إيمانا منها بأن أي فيلم تقوم ببطولته تشابمان سيحقق عائدات هائلة لو تجردت أمام الأمريكيين من ملابسها بعد أن حاولت تجريدهم من أدق أسرارهم خلال عملها في شبكة التجسس الروسية.وقال بيان صادر عن شركة فيدفيد إنها أرسلت أحد مخرجيها إلى موسكو للتفاوض مع آنا تشابمان بشأن إمكانية قبولها بطولة فيلم جنسي، بوصفها الأكثر جمالا وفتنة من بين عضوات الشبكة الأخريات.وكانت آنا تشابمان قد نالت اهتماما كبيرا من قبل الصحافة الأمريكية منذ أن قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفتيت شبكة التجسس الروسية.يُذكر أن السلطات الأمريكية قد اكتشفت الشبكة الروسية المكونة من تسعة عملاء بعد أن تم رصد مكالمة هاتفية أجرتها آنا تشابمان من على الأراضي الأمريكية مع والدها في العاصمة الروسية موسكو.وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأسبوع الماضي أن الجاسوسة الروسية آنا تشابمان سيتم تجريدها من الجنسية البريطانية التي حصلت عليها من زواج سابق.وقالت "بي بي سي" إن آنا التي كانت بين عشرة مواطنين روس اعتقلتهم الولاياتالمتحدة، واعترفوا بأنهم عملاء لدولة أجنبية، ورحّلتهم إلى بلادهم؛ سيتم استبعادها رسميا، ولن يكون بمقدورها السفر إلى المملكة المتحدة.وكانت آنا -التي تعرف أيضا بسم آنيا كوشينكو- حصلت على الجنسية البريطانية بعد زواجها السابق من أليكس تشابمان (30 سنة)، وعملت في القطاع المالي في لندن عام 2002.وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها تراجع وضع جواز سفر آنا البريطاني، بعد عملية مبادلة الجواسيس الروس بجواسيس أمريكيين كانت تحتجزهم موسكو.ونسبت بي بي سي إلى متحدث باسم الوزارة قوله: "إن وزيرة الداخلية (تريزا ماي) لها الحق في حرمان مزدوجي الجنسية من جنسيتهم البريطانية إذا ما رأت أن ذلك يخدم الصالح العام".