كشفت شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية أن مدينة كربلاء جنوبى العراق سجلت اسمها أخيرا كساحة جديدة للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكى وذلك فى أعقاب الهجوم الذى شهدته المدينة ضد قوات الاحتلال السبت الماضي. وأوضحت الشبكة أن السبب فى ذلك أن أبناءها من الشيعة عانوا طويلا إبان عهد الرئيس العراقى السابق صدام حسين، ونقلت الشبكة الأمريكية عن أحد رجال الشيعة محمد الموداريسى عدم دهشته من استهداف المدينة من قبل جماعات المقاومة العراقية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الأمريكى هى التى تسببت فى ذلك لتركيزها على ضرب المقاومة داخل وحول بغداد مما جعل عناصر المقاومة تركز على كربلاء بهدف تشتيت قوات الاحتلال وفك الحصار الذى تفرضه حول العاصمة العراقية. ومن جهة ثانية، نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية تحقيقا حول انتشار الرذيلة والدعارة والأقراص المخدرة والخمر بعد أن سيطرت القوات الأمريكية على مقاليد الأمور. وكشفت المجلة أن تلك العادات السيئة تنتشر في بلد إسلامي بتشجيع من القوات الأمريكية. وتتساءل (المجلة ) حول طبيعة الحرية التي جلبتها الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وتابعت المجلة كان العراق واحدا من أكثر المجتمعات قيودا في العالم. كان الخمر لا يباع إلا في أماكن محدودة مرخصة، وفي السنوات الأخيرة كان تناول المشروبات الكحولية ممنوعا تماما في المطاعم والفنادق. فيما كانت وزارة الثقافة تشدد الرقابة على الأفلام والمجلات حتى لو كانت ذات طابع إباحي خفيف. أما من ثبتت ممارستها للدعارة فكان من الممكن أن يقطع رأسها، ولم يكن تعاطي المخدرات بالصورة الكثيفة معروفا؛ إذا استثنينا بعض أفراد عائلة صدام وأصدقائهم المقربين. أما الآن فإن بعض العراقيين يعوضون ما فاتهم، فيما العديد من العراقيين، شيبا وشبانا، ينحون باللائمة على أمريكا. يقول الكولونيل داود سلمان قائد الشرطة في واحدة من أشرس مناطق بغداد: بعض الناس يقولون إن الهدف من انتشار هذه الأشياء هو إضعاف مجتمعنا. إننا نسمع هذا يوميا من الناس في الشارع، ليس من المتدينين فقط، بل الناس العاديين أيضا. يطلق العراقيون على ذلك الجانب السيء للحرية. والمشكلات تتعدى ظاهرة السيارات التي تحولت إلى متاجر للخمور يبيع أصحابها المشروبات المعروضة في الصناديق الخلفية والمجلات الإباحية المعروضة في سوق باب الشرقي المزدحم وسط المدينة. والخوف لا يتوقف عند تنامي عدد المتعاطين للمخدرات بشكل واضح حول السوق أو توافر الأقراص المخدرة في الصيدليات من دون وصفة طبية، ذلك أن ما يقلق الناس بشكل رئيسي، وحتى بعض من يتعاملون بتجارة الخطيئة، هو أين يتجه العراق؟! . ولو توجهت من السوق إلى منطقة دور السينما التي تعرض الأفلام الإباحية، فإن مبلغ 70 سنتا يكفيك. وعلى صعيد آخر أفادت أنباء صحفية بريطانية أمس أن شركة خيرية بريطانية تدعى المساعدات الطبية لأطفال العراق طالبت بإجراء تحقيق فى اختفاء أدوية لأمراض السرطان تقدر قيمتها بمائة ألف جنيه استرلينى فى العراق. واتهمت الشركة الجيش البريطانى بالتسبب فى ضياع تلك الأدوية فى أعقاب الاجتياح الأنجلو أمريكى للعراق. وذكرت صحيفة اندبندنت أن الشركة قالت إن قادة الجيش البريطانى فى البصرة قدموا ضمانات بتأمين وصول الأدوية إلى خمس مستشفيات لأمراض الأطفال، إلا أن الأطباء العراقيين فى تلك المستشفيات اكتشفوا اختفاء نصف الامدادات من تلك الأدوية. إ.ع