رحبت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبية (وزارة الخارجية) بما جاء في القرار الذي أصدره مجلس الأمن بشأن تطورات الوضع في الجماهيرية. وأعرب وكيل اللجنة خالد الكعيم ،عن ترحيبه بما جاء في القرار الصادر عن مجلس الأمن الليلة الماضية، خاصة في ما يتعلق بالتأكيد على الوحدة الترابية والوطنية لليبيا وحماية المدنيين. وقال المسؤول الليبي في لقاء مع الصحافة فجر اليوم الجمعة "كنا على اتصال مع بعض الدول الأوروبية قبل أن يصدر القرار وأخبرناهم أننا سنرحب بأي قرار رغم تحفظنا على بعض ما جاء في نص القرار". واعتبر أن "التحدي الحقيقي الآن أمام المجتمع الدولي هو التأكد تماما من أن الانفصاليين والمتمردين لن يحصلوا على دعم من خلال تسليحهم وإذا ما فعلت أي دولة عكس ذلك فهذا معناه أنها تدفع الليبيين إلى قتال بعضهم البعض". وأعرب الكعيم عن شكره للدول الخمس التي امتنعت عن التصويت وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وألمانيا. ويفرض قرار مجلس الأمن الذي صودق عليه بأغلبية 10 أصوات من أصل الخمس عشرة الأعضاء بالمجلس، حظرا جويا على ليبيا ويجيز تنفيذ ضربات جوية لمنع استخدام الطيران الليبي ضد المتمردين وكذا استعمال "كل الإجراءات الضرورية" لحماية المدنيين ومنع الجيش الليبي من إطلاق النار. إلى ذلك أغلقت ليبيا مجالها الجوي أمام اي حركة ملاحة حتى إشعار آخر، على ما أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحركة الجوية "يوروكونترول" اليوم الجمعة. وأوردت يوروكونترول على موقعها الالكتروني ان "طرابلس لم تعد تقبل بحركة ملاحة جوية حتى إشعار آخر"، موضحة انها تلقت هذه المعلومات من السلطات المالطية. وجاء القرار الليبي بعد التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بفرض حظر جوي فوق ليبيا وبإجازة استخدام القوة ضد النظام الليبي لحماية المدنيين