يقود معمر القذافي من طرابس الغرب حربا دامية ضد الشعب الليبي الشقيق، تحت شعار اما احكمكم واما ابيدكم. ان معمر القذافي حكم ليبيا لاكثر من اربعين عاما لم ير الشعب الليبي خيرا طيلة تلك الاعوام، عائدات ليبيا من البترول يراها الانسان الليبي تتناثر في كل مكان وتنفق فيما لا يعود بالنفع العام لا للشعب الليبي ولا للشعب العربي ولم يكن اخرها دفع 2.5 مليار دولار اي عشرة ملايين دولار لكل كرسي في تلك الطائرة الامريكية التي اسقطها معمر القذافي فوق الاراضي الاسكتلندية عام 1988، وبعدها اسقط الطائرة المدنية الفرنسية فوق النيجر عام 1989 ودفع من اموال الشعب الليبي ملايين الدولارات تعويضا لاسقاط تلك الطائرة، فماذا كان العائد على اهلنا في ليبيا غير الحصار والتجويع والحرمان لكل الشعب الليبي؟ في السابع عشر من شباط/فبراير انطلق الشعب الليبي العظيم في ثورة سلمية شعبية جامعة عمت كل اصقاع الفضاء الليبي ليتخلص هذا الشعب المحروم والمغبون من نظام حكم القذافي واسرته الباغية، لكن نظام الظالمين (القذافي) أبى ان يستجيب لارادة الشعب كما فعل بن علي في تونس ومن بعده حسني مبارك في مصر وراح يصب حمم سلاحه الفتاك من الطيران والمدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ على كل المدن والقرى الليبية التي ترفض البقاء تحت سلطان ملك ملوك افريقيا القذافي مستعينا في ذلك بجحافل من المرتزقة الافارقة الذين كان يعدهم اعدادا عسكريا مجربين في كل حروب افريقيا الاهلية بتمويل ليبي واليوم حان استثمار تلك الجحافل المقاتلة ضد الشعب الليبي . ( 2 ) في الوقت الذي يطالب الشعب الليبي المجتمع الدولى باغاثته بالمال والسلاح والامدادات الطبية كادوية ومستشفيات ميدانية واطباء نرى المجتمع الدولي وخاصة المجتمع العربي جالسا امام شاشات التلفزة متفرجين على مجازر القذافي التي يرتكبها مرتزقته وجيش العائلة (كتائب القذافي) ضد الشعب الرافض لهيمنة القذافي فلا نرى مستجيبا الا من دولة عربية او دولتين على الاكثر التي تحاول ارسال بعض الامدادات التموينية والادوية، المجتمع الليبي يريد مستشفيات ميدانية واطباء في كل التخصصات وثلاجات حافظة للموتى، ومولدات كهربائية لاستمرار التيار الكهربائي لحفظ محتويات تلك الثلاجات وكذلك غرف العمليات الجراحية لان النظام الليبي سيحرم الشعب من الكهرباء. انه من المؤسف جدا ان نرى المجتمع الدولي يغلق كل الابواب في وجه القذافي واسرته فهو ممنوع من السفر الى خارج ليبيا، وهو مطلوب امام محكمة الجنايات الدولية، وان ادخاراته في الخارج مجمدة الامر الذي يدفعه الى الاستماتة في ليبيا لان ليس له الا الحياة حاكما لليبيا او مقتولا على ترابها. ان المطلوب في هذه الساعة وبعد اتخاذ تلك القرارات آنفة الذكر تجاه القذافي مطلوب وعلى الفور فرض حظر جوي على سماء ليبيا يشمل الطيران الحربي وكذلك طائرات الهليكوبترالمسلحة وبمشاركة عربية على ان يكون لقيادة فريق الحظر الجوي الحق في اسكات مصادر نيران مرتزقة القذافي الثقيلة. ذلك الامر مطلوب فورا وبلا تردد، وكذلك على دول حلف الناتو وبعض الدول العربية التشويش على اتصالات القيادة الليبية السلكية واللاسلكية لمنعه من التواصل مع مرتزقته المسلحين، واشير هنا الى ان كلا من مصر وسورية والسعودية والجزائر تملك قوات بحرية عسكرية ومطلوب تواجدهم على السواحل الليبية وخاصة امام المناطق المحررة من سيطرة القذافي لتقديم الدعم الكامل وبكل اشكاله الى المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة بنغازي الممثل الشرعي للشعب الليبي. على الدول العربية والمجتمع الدولى اتخاذ كامل التدابير السياسية والعسكرية تجاه الدول التي تسهل عمليات تجنيد مرتزقة بهدف ارسالهم الى ليبيا لنصرة القذافي برا او جوا او بحرا .ان انتصار الثورة الشعبية في ليبيا واسقاط حكومة الاستبداد والفساد ينهي دور تنظيم القاعدة. ان بقاء نظام حكم معمر القذافي وعلي عبد الله صالح في اليمن يوفران ملاذا امنا لخلايا الارهاب وتنظيم القاعدة الذي يرعب اوروبا. ان القول اذا انتصرت الثورة الشعبية في ليبيا فان الاف الناس سيجتاحون اوروبا انطلاقا من ليبيا، ولن يستطيع احد ايقافهم قول مردود عليه، انه في ظل الاستبداد والفقر والظلم الذي يمارسه القذافي ستكون ليبيا مجالا لانطلاق الهجرات غير الشرعيية الى اوروبا، ولن يكون هناك قرصنة بحرية في المتوسط ولن يهاجم الاسطول السادس الامريكي فيه كما يجادل القذافي. ان القذافي يستخدم القاعدة والهجرات غير الشرعية الى اووبا والقرصنة البحرية في المتوسط لتخويف اوروبا من الثورة الشعبية ضد حكمه. ان الكاتب يقول بكل ثقة في حال سقوط نظام القذافي فان سكان الشرق الاوسط وافريقيا وكذلك جنوب اوروبا سيعيشون في امن وسلام بلا تهديد ولا تربص بالاخرين. اخر القول: مطلوب دور عربي لنصرة شعب ليبيا في موجهة المستبدين الظالمين الفاسدين والا ستندمون كما انتم نادمون على ما فعلتم بالعراق.