"الشرق الاوسط" الجزائر: بوعلام غمراسة ستواجه قوات الأمن الجزائرية غدا 3 مسيرات مطالبة بالتغيير، في ثلاثة أماكن مختلفة بالعاصمة بدل مكان واحد. وأطلقت «تنسيقية الديمقراطية والتغيير» على المبادرة «سبت الحريات». وفي غضون ذلك، حذر وزير الداخلية دعاة «التغيير» من خرق الحظر الذي تفرضه الحكومة على المظاهرات بالعاصمة. وستتوزع التدابير الأمنية المشددة المجندة منذ أكثر من شهرين بالعاصمة، على ثلاثة أماكن غدا لمنع مسيرات تعتزم المعارضة تنظيمها للمطالبة ب«تغيير حقيقي». الأولى تنطلق من حي عين البنيان بالضاحية الغربية للعاصمة لتصل إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة. والثانية من حي المدنية بأعالي العاصمة وموجهة إلى مبنى التلفزيون الحكومي القريب. أما المسيرة الثالثة، فتنطلق بالقرب من مبنى محكمة العاصمة وتتجه إلى «ساحة أول مايو»، حيث فشلت المعارضة مرتين متتاليتين في تجاوز طوق أمني قوي، حال دون تنظيم مسيرة. وعلى عكس المرات السابقة، ستخرج «تنسيقية الديمقراطية والتغيير» في ثلاث مسيرات. وخلافا للسابق، ستنظم مظاهراتها بصفوف مشتتة لأن الجمعيات والتنظيمات النقابية ورابطة حقوق الإنسان المنخرطة في «التنسيقية»، رفضت السير في العاصمة كل يوم سبت لاعتقادها أن نشطاء «التغيير» غير قادرين على حشد أكثر من 500 شخص في المسيرات. أما حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» فقد صمم على مبدأ السير كل يوم سبت. وذكر مصدر من «التنسيقية» ل«الشرق الأوسط»، أن صفوفها «ما زالت متماسكة، فنحن نعقد الاجتماعات يوميا واتفقنا على القيام بأنشطة ولكننا مختلفون في موضوع تنظيم مظاهرات كل أسبوع». وحذر وزير الداخلية دحو ولد قابلية، الداعين إلى المسيرات الثلاث من «تجاوز القانون» الذي يمنع تنظيم مظاهرة غير مرخصة. وحملهم مسؤولية «أي انزلاق قد يقع». وذكر الوزير لصحافيين بالبرلمان أول من أمس، أن «الخوف من وقوع عمل إرهابي هو المبرر الوحيد لمنع المسيرات في العاصمة».