أفرجت السلطات الأمنية بالقنيطرة، (على بعد 40 كم شمال العاصمة الرباط)، عن 11 فردا من حركة 20 فبراير، جرى اعتقالهم بعد ظهر أمس الأحد، إبان وقفة احتجاجية سرعان ما أجهضت بساحة بئر أنزران وسط المدينة. وانفضت نحو 200 من المحتجين، حوالي الساعة الثانية زوالا، عقب تدخل عناصر أمنية لتفريق الوقفة، حيث شهدت شوارع القنيطرة مطاردات أمنية أسفرت عن اعتقال 11 شخصا. وكانت حركة 20 فبراير قد دعت إلى الوقفة الاحتجاجية، عبر الأنترنيت وخلال الوقفة التي نظمتها مساء أول أمس السبت، بساحة النافورة بالقنيطرة. ولم تستجب حركة 20 فبراير إلى الدعوات لإلغاء الاحتجاج يوم أمس الأحد، الذي يشكل ذكرى رمزية للانفصاليين، لتأسيس جبهة البوليساريو في 27 فبراير 1976. وكان فاعلون مدنيون وحقوقيون، دعوا في مناسبات عدة إلى عدم الاحتجاج في هذا اليوم حتى "لا يتم استغلال الوضع من قبل أعداء الوطن"، غير أن حركة 20 فبراير لم تركن إلى هذه الدعوات. إلى ذلك، نقل شهود عيان ل"مغارب كم" أن الأمن الوطني اعتقل كلا من (مصطفى النية اسماعيل لحمر و ابراهيم القلعي و ياسين لبريني و خالد سريني و أحمد العكباني و زهير السيبة حسن الكاز وهشام مرزوق و عثمان الركيني و جواد قبلي). وفيما كان مقررا الاحتجاج بساحة بئر أنزران، تحولت وجهة المحتجين نحو ولاية أمن القنيطرة، حيث اعتصموا أمامها مطالبين بالإفراج عن المعتقلين، وردد المحتجون شعارات مناوئة للسلطات.