اكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء الاثنين في تصريح للتلفزيون الليبي الرسمي, ان العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال في ليبيا, نافيا بذلك انباء ترددت عن مغادرته البلاد. وقال هذا المسؤول "انه في ليبيا وكذلك جميع المسؤولين الحكوميين". وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن الاثنين ان الزعيم الليبي قد يكون في طريقه الى فنزويلا, مشيرا الى "معلومات تعلن توجهه" الى هناك. الا ان مصادر في الحكومة الفنزويلية اعلنت لوكالة فرانس برس انه "لم يكن هناك اي اتصال" مع القذافي او الحكومة الليبية, نافية بذلك المعلومات حول توجه الزعيم الليبي الى فنزويلا. إلى ذلك افادت وكالة "رويترز" أن سكانا أعطوا في طرابلس تقارير متضاربة اليوم الاثنين حيث قال البعض انهم سمعوا دوي اطلاق نار في العاصمة الليبية في حين قال ناشط سياسي لتلفزيون الجزيرة ان طائرات حربية تقصف المدينة. وقال ساكن يعيش بالقرب من الميدان الأخضر بوسط المدينة لرويترز انهم لا يعرفون ما الذي يجري وكل ما يسمعونه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة. وقال ساكن اخر ان كل ما يسمعه هو أصوات طلقات رصاص متفرقة وأنه يمكث في منزله لحماية أفراد أسرته مشيرا الى ان الموقف غير مستقر ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث. لكن عادل محمد صالح الذي يقيم في طرابلس قال ان ما تشهده المدينة اليوم امر لا يمكن تخيله فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد اخرى بلا تمييز. وقال ان هناك عددا كبيرا من القتلى. وأضاف صالح الذي وصف نفسه بأنه ناشط سياسي ان القصف استهدف في بادئ الامر جنازة. وقال ان المواطنين يموتون واصفا ذلك بسياسة الارض المحروقة. ومضى يقول ان الطائرات تعاود القصف كل 20 دقيقة. وسئل ان كان القصف ما زال جاريا فقال انه مستمر وكل من يتحرك حتى ولو في سيارته يتعرض للقصف. ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. لكن الناشط فتحي الورفلي الذي يرأس اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ومقرها سويسرا ويشارك في احتجاج أمام المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف قال انه سمع التقارير نفسها. وقال الورفلي لرويترز "الطائرات الحربية تهاجم المدنيين والمتظاهرين في طرابلس الآن. المدنيون خائفون". و قال سكان من العاصمة الليبية طرابلس لوكالة فرانس برس عبر الهاتف مساء الاثنين ان "مجزرة" وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى وقوع قتلى من بينهم نساء. وقال احد سكان حي تاجوراء ان "ما حدث اليوم في تاجوراء هو مجرزة". واكد ان "مسلحين يطلقون النار عشوائيا. وهناك نساء بين القتلى", مضيفا ان مكبرات الصوت في المساجد تطلق نداءات استغاثة. وقال شاهد آخر في حي فشلوم ان مروحيات عسكرية حلقت في اجواء هذا الحي وانزلت مرتزقة افارقة مسلحين كانوا يطلقون النار على المتواجدين في الشوارع, مشيرا الى سقوط عدد كبير من القتلى. ويقع الحيان في ضواحي طرابلس.