الدار البيضاء "مغارب كم": خالد ماهر على غير عادته بدا شارع الجيش الملكي بمدينة الدارالبيضاء (وسط المغرب)، خاويا صباح اليوم الأحد، والسماء قد اتشحت بالسواد معلنة عن يوم مطير. الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباح هذا اليوم، المقرر لخروج مظاهرات سلمية في مدن مغربية من بينها العاصمة الاقتصادية، والحركة كادت تنعدم في شارع الفنادق الفخمة. وفيما ابتلت شوارع الدارالبيضاء بالمطر، تندر من التقتهم "مغارب كم" هذا الصباح، قائلين إن "السماء لا تقف إلى جانب منظمي احتجاجات 20 فبراير". هكذا كان شارع الجيش الملكي لا يترجم المخاض الذي يعيشه المغرب منذ إطلاق الدعوة للمطالبة بإقرار إصلاحات سياسية على غرار ما شهدته تونس الخضراء وأرض الكنانة شهر يناير المقبل. وبعيدا عن وسط المدينة المليونية في المغرب، ظلت العديد من المحلات التجارية مغلقة، لدواع تختلف بين أربابها. وقال مصدر ل"مغارب كم" إن أعوان السلطة قاموا في العديد من الأحياء المتاخمة لساحة محمد الخامس التي ستحتضن الوقفة الاحتجاجية، بأخذ عطلة يوم الأحد تحسبا من وقوع أحداث قد تأتي على ممتلكاتهم. ويرتقب أن تحج لفلول المشاركين في الاحتجاج السلمي، إلى ساحة محمد الخامس التي تتوسط المدينة، إذ شوهدت سيارات للأمن الوطني ترابط قبالة الفنادق المنتشرة في شارعي الجيش الملكي والحسن الثاني، بينما انبرى أمنيون بألبسة مدينة عند النواصي يتفرسون في وجوه المارة قربهم.