الدار البيضاء "مغارب كم": خالد ماهر قرر 49 مغربيا كان مقررا مشاركتهم في مؤتمر التصوف المنعقد اليوم في العاصمة الليبية طرابلس، مقاطعة هذا الأخير والعودة إلى أرض مطار محمد الخامس لمؤازرة نظرائهم الممنوعين من السفر إلى ليبيا على خلفية أوامر نفذها أمن المطار يوم أول أمس الثلاثاء. ولم يفك أربعون متصوفا بعد الاعتصام الذي اختاروه وسيلة للاحتجاج في مطار محمد الخامس الدولي، منذ أول أمس الثلاثاء على منعهم من السفر إلى ليبيا للمشاركة في ملتقى ديني بالعاصمة طرابلس. وفيما حاولت السلطات المغربية احتواء الوضع عن طريق زيارة قام بها مسؤول من وزارة الداخلية للمعتصمين، رفض هؤلاء الانصياع لما طلب منهم. واستغرب أحد المعتصمين، لجوء السلطات المغربية لمنع 40 فردا من مجموع 89 عضوا مشاركين في اللقاء الديني بليبيا، وزاد العمراني متحدثا باسم باقي المعتصمين أنهم يبحثون عن رد لما وصفها بالسابقة ضد دكاترة وأساتذة باحثين معروفين بتصوفهم وبتشبتهم بوطنهم المغرب. وقال المتحدث باتصال مع "مغارب كم" "إننا نريد جوابا وبعدها سنرحل"، في إيحاء للرفض الذي أبداه المسؤول التابع لوزارة الداخلية إزاء كشف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء خطوة المنع من مغادرة التراب المغربي، مؤكدا مطالبتهم بقرار مكتوب يقضي باعتماد منعهم من السفر إلى ليبيا. وعاب المتحدث نقلا عن باقي المعتصمين صدور الأوامر الشفهية "في أمور من شأنها أن تجر تبعات عدة وتفتح أبوابا عدة للتأويلات وليس بابا واحدا".