حمّلت جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا، أمس، نظام حكم العقيد معمر القذافي «نتيجة التلكؤ في تنفيذ مطالب الإصلاح الوطني». وجاء موقفها هذا في ظل أنباء عن استعدادات واسعة لبدء حملة احتجاجات في داخل ليبيا على نسق ما حصل في تونس ومصر، جارتي «الجماهيرية» في الغرب والشرق. وأعلنت جماعة «الإخوان» في بيان صدر عقب انعقاد مؤتمرها العام أنها تابعت ما وصفتها ب «إنتفاضة الشعب المصري ضد الظلم والفساد والإستبداد»، وأكدت تأييدها «المطالب العادلة للشعب المصري»، وطالبت «المجتمع الدولي بالضغط على النظام المصري ليستجيب مطالب الشعب ويحترم خياره». كذلك أشادت الجماعة ب «الإنتفاضة المباركة للشعب التونسي»، ودعت «أبناء الشعب الليبي الكريم في كل ربوع الوطن العزيز إلى أخذ زمام المبادرة للنهوض بهذا البلد الذي عانى الكثير، وأن يرفعوا الصوت عالياً للمطالبة بحقوقهم المشروعة في عيش لائق كريم، في ظل دولة القانون والمؤسسات، واحترام حرية المواطن وحقوقه، من دون إقصاء لأي طيف من أطياف هذه البلاد». ودعت إلى «عقد مؤتمر وطني جامع يتبنى مطالب الشعب الليبي»، وحمّلت «النظام الليبي المسؤولية الكاملة نتيجة التلكؤ في تنفيذ مطالب الإصلاح الوطني واستحقاقاته ... وتدعوه إلى احترام حق الشعب في تقرير مصيره قبل فوات الأوان». وجاء موقف «الإخوان» في وقت ظهرت بيانات ودعوات واسعة عن جميعات وتنظيمات معارضة مختلفة على شبكة الانترنت تدعو إلى تظاهرات واسعة ضد حكم العقيد القذافي على غرار ما حصل في تونس ومصر.