استنكر حزب الأصالة والمعاصرة "الخرجات الاستفزازية لعدد من الجهات التي تريد، ولأسباب شخصية ضيقة صرفة، الإساءة إلى بلادنا بشكل مغرض لايقيم وزنا لمستقبل البلاد واستقرارها ولا يعير أهمية لانخراطها في مسارات تنموية جوهرية". وأكد المكتب الوطني للحزب ، في بلاغ أصدره في أعقاب اجتماعه أول أمس ، أن هذه الجهات تحاول التشكيك في كل ما حققته المملكة في العشرية الأخيرة من إصلاحات هيكلية، أجمع عليها الرأي العام الوطني وأقر بها الرأي العام الدولي. وأوضح البلاغ ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم، أن المكتب الوطني استعرض خلال اجتماعه التطورات المتسارعة في عدد من البلدان العربية خاصة في تونس ومصر، معربا عن الأمل في أن تستقر الأوضاع بهذه البلدان بما يخدم طموح شعوبها في تحقيق الديمقراطية والعدالة والسلم والتنمية. وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ ، فإن حزب الأصالة والمعاصرة "يستحضر باعتزاز الرؤية الاستشرافية التي مكنت المغرب من إطلاق دينامية عميقة للإصلاح في مجالات الديمقراطية والعدالة الانتقالية وحقوق المرأة ومكانة الثقافة الأمازيغية والتأهيل الاقتصادي والمالي وأوراش التنمية المستدامة، مما يعكس إرادة سياسية قوية للسير قدما في ترسيخ الاختيارات الديمقراطية والحداثية" . وعبر المكتب عن اليقين بأن هذا التوجه الاستراتيجي في حاجة إلى "تضافر الجهود على كافة المستويات الحكومية والحزبية والمدنية والمؤسسات الوطنية والمثقفين من أجل إسنادها فكريا وإعمال مقتضياتها وبرامجها، وتصحيح الاختلالات المؤسساتية والعملية التي تعيق دينامية الإصلاح" . ودعا الحزب مجددا إلى ضرورة "تملك تشخيص وخلاصات تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية لتعزيز آفاق المغرب الممكن والمأمول" معتبرا أن مواصلة أوراش الإصلاح تقتضي خلق "دينامية مجتمعية حاملة لقيم ومبادئ ومرتكزات المشروع الديمقراطي الحداثي، مشكلة بذلك حصنا في وجه القوى المناهضة لمسلسل الإصلاح والمشككين في الداخل والخارج في قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على إرساء نموذج مغربي في البناء الديمقراطي" . كما دعا الحكومة "للإسراع في تصحيح الاختلالات المؤسسية وتسريع وتيرة عمل المؤسسات الوسيطة" .