ثمن حزب الأصالة والمعاصرة عاليا موقف كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية الأمريكيةهيلاري كلينتون، من المبادرة المغربية المتعلقة بتمتيع الأقاليم الجنوبية بنظام للحكم الذاتي، والمندرجة ضمن دينامية داخلية وصيرورة من الإصلاحات الكبرى المهيكلة أقدمت عليها المملكة خلال العشرية الأخيرة. "" وأوضح المكتب الوطني للحزب، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن موقف السيدة كلينتون يعبر عن استمرارية ذات التوجهات، التي حكمت تعاطي الإدارة الأمريكية مع ملف وحدتنا الترابية، ويفند كل الخطابات التشكيكية، بالتأكيد من جديد على نعت المقترح المغربي ب"الجدي وذي المصداقية". ومن جهة أخرى، أدان حزب الأصالة والمعاصرة "بقوة واقعة تسريب وثيقة ديبلوماسية" من قبل مستشارة في سفارة السويد بالرباط، أحيلت عليها من قبل الخارجية المغربية، وهي الوثيقة التي تم ضبطها لدى أحد المحسوبين على جبهة البوليساريو، معتبرا هذا الفعل "منافيا لأعراف وحرمة العمل الديبلوماسي، وسرية المراسلات، وخرقا سافرا لمبدأ سيادة الدولة، ولمبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية". وسجل الحزب أن هذا الفعل يدعو إلى القلق باستحضار موقف الخارجية السويدية المعادي للوحدة الترابية وموقفها من اعتقال السلطات المغربية لما يسمى ب "مجموعة التامك"، والذي يأتي ليس كما تم التسويق له كخرق ل"تدابير الثقة"، أو كتضييق على الرأي الداعي إلى الانفصال، وإنما كإجراء سيادي ووفقا للقانون الوطني في أعقاب تخابر المجموعة المذكورة مع سلطات وأجهزة الدولة الجزائرية. وأضاف أن هذا الحدث "يعيد من جديد طرح موضوع التزام السفارات المعتمدة لدى بلادنا باحترام سيادة الدولة، وكذا إقدام بعض الفاعلين الوطنيين من أحزاب ومجتمع مدني، على إقحام مؤسسات التمثيل الأجنبية في قضايانا الوطنية، كما حدث خلال المسلسل الانتخابي الأخير". وعبر الحزب مجددا عن تنويهه، بمناسبة استضافة المملكة لمنتدى المستقبل، بالموقف الرسمي والمدني والشعبي الثابت بخصوص القضية الفلسطينية والتعبير عن الانشغال البالغ وإدانة ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وأعمال عدوانية إسرائيلية لا مشروعة، وتشديد المغرب على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني الخاص لمدينة القدس وطابعها المتميز وحماية معالمها الروحية والحضارية ودعم صمود المقدسيين. غير أن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عبر في بلاغه، الذى أصدره عقب اجتماعه أمس الخميس، عن الأسف لوجود خطابات مزايدة على موقف المغرب من القضية الفلسطينية، بمناسبة انعقاد منتدى المستقبل بمراكش. كما شجب الحزب "بقوة، إقدام السلطات الجزائرية على اعتقال وطرد مواطنين مغاربة من ترابها، بشكل مهين وتعسفي، في معاكسة صريحة لكل الدعوات الرسمية والمدنية لفتح صفحة جديدة في علاقات الشعبين الجارين الشقيقين، وفي استمرار لمواقف سلبية غير مفهومة ولا مبررة تجاه قضيتنا الوطنية، من شأنها إدامة وضع الحدود المغلقة، واستمرار تعطيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي، في فضاء دولي خرج من صراعات الحرب الباردة وولج عهد التكتلات الاقتصادية والسياسية الكبرى. وبخصوص الشأن البرلماني دعا المكتب الوطني للحزب، بالخصوص، إلى "التفكير بجدية في السبل القانونية والتنظيمية، للتنسيق والتكامل بين عمل مجلسي البرلمان، في إطار المقتضيات الدستورية المنظمة، حتى تكون غرفتا البرلمان وحدتين لمؤسسة واحدة لا برلمانين مختلفين.