لأول مرة في تاريخ جوائز الأوسكار يرشح فيلم عربي لمخرج جزائري ومنتج تونسي يطرح قضية تهم العرب، هو فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب الذي أثار جدلا كبيرا لدى بعض الأوساط في فرنسا خلال عرضه في مهرجان كان السينمائي لما طرحه من نقد لاذع لاستبداد الاستعمار الفرنسي في الجزائر. هذا الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في تونس سيتنافس على أهم جائزة عالمية يمكن أن يتحصل عليها فيلم من خارج السينما الهوليودية ذلك ما أكده طارق بن عمار منتج الفيلم في اتصال هاتفي مباشر من باريس مع وكالة تونس إفريقيا للانباء (وات) حيث أفاد أن هذا العمل جمع كفاءات تونسية في مختلف الاختصاصات التقنية والفنية (200 تقني ضوء وصوت...) خاصة وأن 90 بالمائة من العمليات التقنية ما بعد التصوير أنجزت في مخابر تونسية (استوديوهات بن عروس ومخابر قمرت). وأضاف في هذا الصدد ان ديكور الفيلم ايضا من تصميم تونسي تحت إشراف الطيب جلولي الذي يعرف بتصوراته المميزة لديكورات الأفلام حيث شارك في عدة أعمال سينمائية ضخمة على غرار "حرب النجوم" و"المريض الانقليزي"... "خارجون عن القانون" لم يحصل على أي دعم من الدولة على حد تصريح طارق بن عمار وهو إنتاج مشترك جزائري -تونسي- فرنسي-ايطالي استغرق تصويره في تونس 13 أسبوعا وقد بلغت مصاريف الإنتاج في تونس ما يعادل 10 ملايين دينار من العملة الصعبة. ويصور الفيلم الذي عرض في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية قصة ثلاثة إخوة سعيد ومسعود وعبد القادر تختلف أقدارهم وتجتمع أفكارهم في الكفاح من أجل العيش بكرامة والتمسك بأمهم وتحرير وطنهم من أيادي الاستعمار الغاشم، ويتقاسم ادوار البطولة في هذا العمل عدة أسماء سينمائية لامعة مثل سامي بوحجيلة وجمال دبوز ورشدي زام وشافية بودراع... وسيتنافس فيلم رشيد بوشارب مع اربعة افلام اخرى باللغة الاجنبية تم الكشف عنها يوم الثلاثاء بمسرح سامويل غلديون (لوس انجلس) وهي "بيوتفل" (المكسيك) و"دوغ توث" (اليونان) و"اين او باتر وورد" (الدانمارك) و"انساندي" (كندا) وسيتم الإعلان عن التتويجات خلال الحفل ال83 لجوائز الأوسكار المقرر تنظيمه يوم 27 فبراير 2011 بمسرح كوداك بهوليود.