اتخذ أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي خطوة غير معهودة بنفيه العلني لوجود أي خلاف بينه وبين إخوته بعد شهور من التكهنات بوجود صراع على السلطة داخل أسرة القذافي. واصطدم سيف الاسلام القذافي علنا مع المحافظين في النخبة الحاكمة بسبب مقترحاته الاصلاحية. ويعتقد بعض المحللين ان معارضيه المحافظين يحظون بمساندة شقيقيه معتصم مستشار الامن الوطني وخميس القائد العسكري الرفيع. وقال سيف الاسلام في وثيقة وزعتها اليوم الخميس المؤسسة الخيرية التي يرأسها ان العديد من التقارير الصحفية أشارت الى أنه طرف في صراع على السلطة في ليبيا مع شقيقيه في الكواليس. وقال في الوثيقة وهي مضبطة اجتماع لمجلس ادارة مؤسسة القذافي عقد في لندن في وقت سابق من هذا الشهر انه لا وجود لهذا الصراع وانه يتمتع بعلاقة طيبة مع اسرته. وتصاعدت حرب سيف الاسلام مع الحرس القديم من المحافظين في المؤسسة الحاكمة في ليبيا خلال الاشهر الاخيرة. وألقي القبض على 20 صحفيا يعملون في مؤسسة صحفية لها صلة به هي مؤسسة الغد لفترة قصيرة وتنحى رئيس المؤسسة وتوقفت صحيفتها عن الصدور. وفي خطوة فسرها عدة محللين على انها علامة على تقلص سلطة سيف الاسلام اعلنت مؤسسته وهي واحدة من أدوات قوته الاساسية هذا الشهر انسحابها من العمل السياسي. ونفى سيف الاسلام في التصريحات الصادرة اليوم الخميس امتلاكه للمؤسسة الصحفية. ووصف نفسه بأنه مجرد داعم للغد لا مالك لها. كما أنه نفى امتلاك منزل في لندن قائلا انه ينزل في فنادق عندما يحل بالعاصمة البريطانية. وقال انه يعتقد ان هذه الشائعات تستهدف إظهاره في صورة المسرف السفيه.