أكد مصدر أمني رفيع في موريتانيا، ل "صحراء ميديا" تزايد قلق السلطات الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية، من تواجد ما وصفه بخلايا إرهابية نائمة في البلد، "بعد انتهاء مرحلة القلق التي خلفتها مواجهات الأمن مع مسلحين متطرفين وسط نواكشوط سنة 2008". وقال المصدر إن ثلاث خلايا هي الأكثر حظا في المتابعة من قبل الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن موريتانيا "بدأت مؤخرا، وبالشراكة مع مراكز بحث وجهات أمنية إقليمية ودولية، الاعتماد على البعد القانوني في حربها ضد الإرهاب". الخلايا الثلاث، بحسب المصدر الأمني، هي خلية "أنصار الله المرابطون"، التي يتزعمها السجين السلفي الخديم ولد السمان، وقد استفاد بعض المتهمين بالانتماء إليها من عفو رئاسي، وضعوا بعده تحت رقابة أمنية غير معلنة. والخلية الثانية تدعى "الشيشان"، أسسها الناشط السلفي المعتقل معروف ولد الهيبة، عام 2005، وهو الذي عمل كضابط صف في مشاة البحرية الموريتانية لمدة 9 أشهر، قبل إحالته إلى "اكجوجت "للتدرب على الموسيقى العسكرية. ولا يعرف اغلب المنتمين إلى هذه الخلية التي تعتبر من بين الخلايا النائمة الأكثر تعقيدا، بحسب التصنيف الأمني، نظرا لنظامها العنكبوتي، ولكونها تفككت في بدايات التشكل. أما الخلية النائمة الثالثة، فيعتقد الأمن الموريتاني أنها تشكلت في مدينة برشلونة الإسبانية ، بمباركة المتهم السلفي الطيب ولد السالك الملقب "صهيب"، ويعتقد أن موريتانيين كانوا على اتصال معها قبل حادثة حامية "لمغيطي" الشهيرة سنة 2005. ولم يذكر المصدر الأمني الموريتاني، طبيعة الإجراءات المتخذة لمتابعة من يعتقد انهم "أشباح تتحرك وتتواصل وتنجز مهمات بسيطة"، لكنه أكد "بداية تبلور الإرادة لاتخاذ إجراءات احتياط وحماية وقائية ضد الخلايا النائمة التي ثبت أنها تتحرك بذكاء"، على حد وصفه. وكان مصدر دبلوماسي أوروبي بنواكشوط، أكد في تصريح خاص ل "صحراء ميديا" أن أجهزة أمن أوروبية مهتمة بالتباحث مع إدارة مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية في موريتانيا، بخصوص معلومات تتعلق بخلايا إرهابية عناصرها من الموريتانيين تشكلت قبل حادثة لمغيطي.