علمت "الشروق" من مصادر موثوقة أن الأجهزة الأمنية نجحت أول أمس في عملية وصفت بالنوعية في تفكيك شبكة خطيرة لدعم الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء ما يعرف بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالعاصمة، وتمكنت من توقيف العناصر الستة المتورطة في توفير الدعم اللوجيستيكي لإرهابيي تيزي وزو المتواجدين حاليا تحت ضربات قوات الجيش التي تصر على محاصرتهم وتقويض نشاطهم . وحسب ذات المصادر فإن الخلية التي تم اكتشافها مساء أول أمس تتكون من ستة عناصر، كانت تشتغل في الخفاء وتمد العناصر المسلحة من أتباع الإرهابي "عبد المالك درودكال" بالمعلومات المتعلقة بتحركات عناصر الأمن بمختلف أسلاكها، وتشكل قاعدة خلفية تعود إليها الجماعات الارهابية في حالة التضييق الأمني سواء لإمدادها بالمؤونة أودعمها لوجيستكيا. والأخطر من ذلك تجنيد عناصر جديدة للالتحاق بالجبال وتنفيذ جرائم أخرى في حق الجزائريين، حيث ينحدر المتورطين الستة من العاصمة وتم توقيفهم بعد معلومات مؤكدة بضلوعهم أكثر من مرة في تزويد إرهابيي "كتيبة النور" النشطة في تيزي وزو بالدعم والمساندة، حيث يرجح أن الإرهابي "أبو مصعب عبد الودود" يحتمي بها لكونها حرصت على إبعاد الأنظار عنها بمجرد القضاء على أبرز عناصرها العام الماضي، ممثلين في 12 مقرّبا من الأمير الوطني لقوا مصرعهم بعدما حاولوا وهم على متن سيارة نفعية اختراق حاجز أمني ببني دوالة. ومكن العمل الاستعلاماتي المشترك من تحديد مواقعهم وضبطهم متلبسين بالجرم المشهود، حيث تم اقتيادهم لاستجوابهم، ومعها التحقق من هوياتهم، حيث تزيد أعمارهم عن 28 سنة ، وهم بطالون اتخذوا من عملهم الإجرامي مع الإرهابيين وسيلة لتحقيق الأموال، خاصة وأن تجنيدهم لعناصر جديدة وإرسالها إلى قيادة التنظيم يجعلهم يحظون بمبلغ 50 مليونا، كما تزداد عمولة المتورطين في حالات المخاطرة بأنفسهم. وحسب مصادرنا فإن الأجهزة الأمنية أوقفت عددا من المشبوهين على مستوى كاب جنات، تيمزريت، برج منايل ببومرداس، كما تم تفتيش عدد من المنازل مباشرة بعد سرقة سيارتين فاخرتين من منطقة زموري قيل إنها ستستعمل في الاعتداءات المخطط لها بحكم بُعدها عن الشبهات ويتوقع أنها مخبأة إلى حين فك الحصار عن قادتهم لتلقي الأوامر.