وجهت مصالح الدرك الوطني بوهران ضربة موجعة لأصحاب المصانع السرية لإنتاج الشمة المقلدة من خلال تفكيك الشبكات التي تعمل على إنتاجه وتوزيعه على مستوى ولايات الغرب الجزائري، تمكنت من خلالها من حجز 200 قنطار من "الشمة السامة" تجاوزت قيمتها المالية 100 مليار سنتيم إلى جانب عدد معتبر من الأكياس الورقية التي تم تهريبها من إسبانيا وإيطاليا عبر الحدود الجزائرية المغربية. وفي هذا السياق، تمكنت مصالح الدرك الوطني التابعة لكتيبة دار البيضاءبوهران، أول أمس، إثر معلومات وردت إلى مصالحهم بوجود مصنع سري لإنتاج الشمة المقلدة تحمل ماركة "الأصيل" بڤمبيطة بالقرب من فندق الشيراتون وسط مدينة وهران من إلقاء القبض على 43 امرأة و12 رجلا من بينهم مسؤولو المصنع وواحد في حالة فرار، حيث تم حجز كمية معتبرة من التبغ المقلد قدرتها نفس المصالح ب 60 قنطارا قيمتها المالية تتجاوز 30 مليار سنتيم وعدد كبير من الأكياس المقلدة تم جلبها من إيطاليا وإسبانيا و11 آلات حديدية تقليدية تستعمل لغلق الأكياس. كما تمكنت مصالح فرقة حاسي بن عقبة بأرزيو بداية الشهر الجاري خلال تفتيش شاحنتين محملتين بكمية معتبرة من الشمة المقلدة في إحدى نقاط المراقبة المقامة على الطريق الوطني المؤدي إلى وسط مدينة وهران، من اكتشاف مصنع آخر في المنطقة، حيث حول صاحبها من مستثمرة فلاحية اشتراها من أحد الأشخاص الذين شملهم التحقيق في قضية الاستيلاء على العقارات سنة 2008 وتوقيف 5 أشخاص حجز من خلالها 140 قنطار من الشمة المقلدة تحمل ماركة "نرجس"، لتصل الكمية الإجمالية المحجوزة إلى 200 قنطار خلال شهر واحد فقط بقيمة مالية تفوق 100 مليار سنتيم. وحسب ذات المصادر فإن أصحاب هذه المصانع الذين يزاولون نشاطهم منذ أكثر من سنتين أغرقوا من خلالها ولايات الغرب الجزائري بآلاف من أكياس الشمة السامة قاموا بتوظيف العمال معظمهم نساء يتراوح أعمارهن ما بين 25 و30 سنة دون التصريح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي، مسببين في ذلك خسائر بالملايير جراء تهربهم من الدفع الضريبي، كما تبين أن هؤلاء وفروا وسيلتين لنقل عمالها قبل وبعد نهاية العمل. كما كشفت التحقيقات المعمقة مع المتورطين الذين وجهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والغش في النوعية مع التهرب الضريبي، أنهم يقومون بشراء أوراق التبغ من أصحاب المشاتل المتواجدة عموما في ولاية سطيف على غرار أولاد تبان وعين ولمان والرصفة التي تحولت إلى مناطق لزراعة التبغ قبل أن يتم تجفيفها وتحويلها وخلطها بمواد سامة مصنفة في خانة الخطيرة جدا إلى الشمة قبل أن يتم يتم تعبئتها داخل الأكياس وطبعها دون تواريخ. وفي سياق آخر وفي إطار محاربة الجريمة كشف المقدم لوناس أوراغ قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران أن مصالحها نجحت في إجراء 5404 تحقيق إداري و31 تحقيقا تأهيليا خلال السنة الجارية، كما تم معالجة 2137 قضية تم من خلالها توقيف 2014 شخص 1356 منهم تورطوا في جريمة التعدي على الأشخاص و220 ضد الاداب العامة و165 ضد الأمن العمومي، فيما تم تسجيل 87.5 بالمائة الخاصة بالتزوير واستعمال المزور و177 قضية خاصة بالمخدرات، أسفرت عن حجز 21غ من الكوكايين و56.937 غ من الكيف المعالج و8355 قرص مهلوس، كما تم تفكيك 23 جماعة أشرار تم من خلالها توقيف 200 شخص معظمها تم تفكيكها على مستوى إقليم عين الترك حسب ما صرح به المساعد شعبان جمال قائد فرقة الدرك الوطني لعين ترك.