"جواز السفر للكيان الصهيوني لا تدخل التراب الطيّب لأرض الشهداء".. بهذه العبارة المدوية فضّل عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إجابة أحد الصحفيين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها في اليوم الثاني من أشغال الملتقى المنظم بالجزائر حول موضوع الأسرى . وكان هذا الصحفي تساءل عن عدم رضى بعض الفلسطينيين من أراضي 48، بعد حرمانهم من المشاركة في أشغال هذا الحدث الدولي الهام . وشدّد بلخادم، زعيم الأفلان وراعي هذا الملتقى، على ضرورة أن يخرج ببيان الجزائر الذي سيكون بحسبه مرجعيا وليس وثيقة توضع في الأدراج، وهذا من أجل رفع الغبن عن الأسرى. وكشف في هذا الصدد، عن اقتراح تم تقديمه من أجل أن تكون هناك شبكة دولية، مهمتها كشف الممارسات التي تتنافى والأعراف الدولية بخصوص معاملة الأسرى، معلنا عن إنشاء موقع للأسرى وهو "أسير دوت دي زاد". وقدّم بلخادم أرقاما بخصوص عدد المشاركين الذي وصل إلى 1300 مشارك في اليوم الأول من الملتقى، ينتمون لحوالي 50 دولة. وعبّر بلخادم عن المواقف الثابتة للجزائر تجاه القضية الفلسطينية. إضافة إلى ذلك وضع زعيم الأفلان الصحفيين في صورة التحضيرات التي تمت لعقد هذا الملتقى، ولفت إلى إنّ محاولات خارجية كثيرة تمت لإجهاض مبادرة عقد الملتقى، دون أن يسمي الأطراف التي عملت على ذلك. من جهة أخرى، اعتبر بلخادم أنّ الملتقى استطاع جمع كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، ليس هذا وحسب، بل أيضا الأحزاب السياسية الجزائرية والعربية وكافة التنظيمات التي تشتغل في موضوع حقوق الإنسان، كما أنّ الملتقى بحسب ما ذهب إليه بلخادم، استطاع أن يدرج المقرر الخاص للأمم المتحدة في موضوع الأسرى، وأنّ المقرر الخاص، فولك، أرسل ببرقية في أول أيام الملتقى، أكد فيها استعداده لأخذ التوصيات النهائية وتوزيعها، باعتباره المقرر الخاص، الأمر الذي اعتبره بلخادم من الأمور المجدية التي هدفت إليها هذه المبادرة، في سبيل وضع ورقة عمل وآلية تسمح بتجسيدها لتمكين الهيئات الأممية من تبني طروحات المشاركين . وأبدى بلخادم رغبة الجزائر من خلال احتضانها لهذا الملتقى، في أن يتوحد الفلسطينيون حول قضيتهم، وأنّ هذه الرغبة تتقاسمها الجزائر مع كلّ المخلصين في العالم، داعيا من خلال هذه المبادرة إلى دحر الاحتلال، سواء في فلسطين أو في غيره من البلاد العربية، وإلى متابعة جهود هذا الملتقى والتوصيات التي من المنتظر أن يخرج بها .