اعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، جان بيار رافاران، اليوم الاربعاء لدى وصوله الى العاصمة الجزائرية ان باريس ترغب في اقامة شراكة صناعية على الامد الطويل مع الجزائر التي تريد تحضير اقتصادها لما بعد المحروقات. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن رافاران، قوله "نريد اعداد المستقبل بمشاريع صناعية على المدى الطويل في مصلحة الطرفين وفي ارادة ان يكون الطرفان رابحين". ويجري رافاران، خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا، محادثات مع السلطات الجزائرية حول مشاريع صناعية مشتركة كبيرة. وافادت مصادر دبلوماسية ان نظيره احمد اويحيى سيستقبل رافاران بعد محادثاته مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائري محمد بن راضي. وقال رافاران "اتيت لاستمع الى السلطات الجزائرية واحترم توجيهاتها". واعرب عن الامل في "انجاز عمل في العمق، والعمل وفق رسالة المهمة التي كلفني بها الرئيس نيكولا ساركوزي، اي ملفات اقتصادية يجب المضي قدما بها". ومن مواضيع المباحثات ذكر قطاع التامينات والصيدلة والنقل والمناجم والطاقة وقال ان بعضها "يتقدم جيدا". وردا على سؤال حول اقامة شركة "رونو" في الجزائر قال رافاران ،ان "الملف يتقدم جيدا" وان صانع السيارات الفرنسي "وسع مشروعه وحدد عددا من المعايير". وتكلل هذه الزيارة سلسلة من الاتصالات على المستوى الرفيع بين البلدين وجاءت اثر تسوية قضايا شائكة ما ادى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ان يعلن في 18 تشرين الاول/اكتوبر ان العلاقات الجزائرية الفرنسية "جيدة".