اكدت مصادر عسكرية في شمال مالي لوكالة فرانس برس اليوم الاحد ان 28 موريتانيا ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي فروا من معسكرات التنظيم في الصحراء وسلموا انفسهم للجيش الموريتاني. وقال مصدر عسكري موريتاني في اتصال هاتفي مع فرانس برس من شمال مالي عند الحدود بين مالي وموريتانيا ان "28 شابا موريتانيا فروا من قواعد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الصحراء وهم حاليا في طريقهم الى موريتانيا". واضاف المصدر نفسه ان "اعمارهم صغيرة جدا وقد تم تلقينهم العقيدة. بعضهم لا يتجاوز 14 عاما. ان عودتهم كانت ثمرة عمل ميداني". وتابع "لا نريد التركيز كثيرا على القضية في وسائل الاعلام. ينبغي حماية هؤلاء الشبان الذين لا يزالون قاصرين". واكد المصدر ان "بعضهم تعرض للضرب في المعسكرات بيد عناصر تنظيم القاعدة". بدوره، اكد مصدر عسكري اجنبي على الارض ان "نحو ثلاثين شابا موريتانيا انشقوا عن صفوف تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي" وهم في طريقهم الى موريتانيا. وفي بداية الشهر، ذكرت المصادر نفسها ان ستة شبان موريتانيين فروا من قواعد القاعدة. واوضحت المصادر ان تسلل عناصر ارسلها الجيش الموريتاني الى صفوف القاعدة اتاح خصوصا حصول عمليات الفرار هذه. واقر البرلمان الموريتاني في تموز/يوليو قانونا جديدا حول الارهاب مهد الطريق لاستسلام المقاتلين الاسلاميين في محاولة لاحتواء سيطرة تنظيم القاعدة في بلدان الساحل. ويمنح هذا القانون المقاتلين المتطرفين الذين يستسلمون للسلطات "قبل اعتقالهم"، ظروفا خاصة تذهب الى حد الافراج عنهم في ظل رقابة. وكان منتدى حول الارهاب والتطرف عقد الشهر الفائت في نواكشوط اتخذ قرارا بتشجيع هذه الآلية.