افادت مصادر عسكرية متطابقة اليوم الخميس ان خمسة شبان موريتانيين انشقوا عن تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وسلموا انفسهم الى الجيش الموريتاني. واكد مصدر عسكري موريتاني من شمال مالي في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" ان "خمسة موريتانيين انشقوا عن تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بين جنوبالجزائر وشمال مالي وهم عائدون الى موريتانيا". واضاف المصدر ان "الشبان الخمسة متوجهون حاليا الى موريتانيا بعد ان فروا من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وقد ادركوا ان مستقبلهم ليس هناك وان بامكانهم الاستفادة من العفو الذي تمنحه موريتانيا حاليا للتائبين". واكد الخبر مصدر عسكري اجنبي طلب عدم كشف هويته كذلك من شمال مالي في اتصال مع "فرانس برس" قائلا "نعم، هذا صحيح. هرب خمسة شبان موريتانيين من صفوف تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وهم متوجهون حاليا الى موريتانيا". وقال مسؤول كبير في الجيش الموريتاني ان "العشرات من الشبان الموريتانيين يستعدون للهروب من صفوف تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي عائدين الى موريتانيا". واستنادا الى عدة مصادر فان معدل سن هؤلاء التائبين يعادل 15 سنة. ويتوقع هروب شبان اخرين بعد ان توصلت الحكومة الموريتانية على ما يبدو من اختراق المجموعات الاسلامية لاقناع مواطنيها بالعودة الى البلاد. وقد استسلم شاب موريتاني من عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الى السلطات الموريتانية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع مالي كما افاد مصدر في الشرطة الموريتانية ل "فرانس برس". ومنح قانون صادقت عليه موريتانيا في حزيران/يونيو المتطرفين الذين يسلمون انفسهم الى السلطلات "قبل اعتقالهم" ظروفا خاصة قد تصل حتى وضعهم قيد المراقبة بدون اعتقال. واقر منتدى حول الارهاب والتطرف انعقد مؤخرا في نواكشوط قرارا يدعو الى هذه الطريقة لتشجيع الشباب "المضلل" على العودة الى التعقل واتباع من جديد مفهوم "الاسلام الحنيف المعتدل" الساري في موريتانيا.