اعتبرت مؤسسة الثامن من مايو 1945 الجزائرية ان تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول العلاقات الفرنسية - الجزائرية "لا تشرف فرنسا ولا شعبها". واعلنت المؤسسة في بيان وزعته امس الاحد "اننا لا نستغرب تصريحات كوشنير. انها لا تشرف فرنسا ولا شعبها ولا حتى مبادئ الاشتراكية التي ينتمي اليها" كوشنير. واعتبر كوشنير في مقابلة نشرتها اسبوعية لو جورنال دو ديمانش، ان العلاقات بين فرنساوالجزائر ستكون "ربما اقل تعقيدا" عندما يتنحى جيل الاستقلال عن السلطة في الجزائر. وردا على سؤال الصحيفة متى تتحسن العلاقات بين البلدين، قال كوشنير ان "جيل استقلال الجزائر لا يزال في السلطة وبعده سيكون الامر ربما اقل تعقيدا". واعلنت المؤسسة "ليكن في علمك يا مستر كوشنير ان الجزائر مستقلة، انها ذات سيادة وكذلك رجال سياستها". وافادت وكالة الانباء الجزائرية ان رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى استقبل امس الامين العام للرئاسة الفرنسية، كلود غيان في الجزائر بحضور المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي، جان دافيد ليفيت. وتشهد العلاقات بين باريس والجزائر توترا غير مسبوق منذ خمس سنوات على خلفية علاقات مشحونة بالانفعالات منذ نحو 50 عاما. واشتدت حدة التوتر في بداية هذا الشهر مع طرح المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) الجزائري مشروع قانون ل"تجريم" الاستعمار الفرنسي قبل عامين من الاحتفال بخمسينية الاستقلال ما اثار ردود فعل منددة بين نواب فرنسيين. ونجم هذا التوتر الجديد عن الاعلان في مستهل يناير الماضي عن اجراءات امن جوي جديدة تبنتها فرنسا شملت الجزائر باعتبارها احدى الدول التي تنطوي على مخاطر ما اثار غضب الجزائر.