تمكنت مصالح الأمن المشتركة بعنابة، ليلية أول أمس، من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و45 سنة، إثر اشتباك مسلح أسفر عن إصابة أحد الإرهابيين، واسترجاع سلاح ناري من نوع كلاشنيكوف كان بحوزة أفراد المجموعة. وأفادت المصادر التي أوردت الخبر، أن توقيف هذه الجماعة المسلحة تم بناء على معلومات استخباراتية وردت إلى مصالح الأمن المختصة، تفيد بوجود تحركات مشبوهة في الفترة الأخيرة لمجموعة مسلحة تتكون من أربعة أشخاص، على طول المسار الرابط بين مقام الشهيد والطريق المؤدي نحو مرتفعات بلدية سيرايدي. هذه المعطيات عجلت بوضع مصالح الأمن المشتركة خطة تدخل سريع، قام بتنفيذها بإحكام في حدود الساعة الثامنة ليلا، عناصر وحدات التدخل السريع التابعون للجيش والأمن والدرك الوطنيين، والتي أسفرت عن وضع حد لنشاط هذه المجموعة المسلحة، التي كان عناصرها، حسب مصادرنا، يخططون ربما لاستهداف مسلح للموكب الرسمي للسلطات المدنية والعسكرية وأفراد الأسرة الثورية الذين كانوا سيحيون، اليوم، مراسم الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية على مستوى المقام المخلد للشهداء. وأشارت المصادر ذاتها أن هؤلاء المسلحين، الذين يخضعون منذ فترة توقيفهم إلى عملية استجواب من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبي، تم توقيفهم إثر ترصد تحركاتهم منذ خروجهم من أحد التجمعات السكنية بالمدينة، إلى غاية وصولهم في حدود الساعة السابعة والنصف ليلا، إلى المنطقة المجاورة لموقع تواجد المقام المخلد للشهداء بحي الزعفرانية. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه بمجرد مباغتة عناصر التدخل السريع لقوات الأمن المشتركة لعناصر هذه المجموعة المسلحة، التي كانت على متن سيارة من نوع ''كليو كلاسيك'' تحمل ترقيم ولاية عنابة، شرع حامل السلاح الناري من نوع كلاشنيكوف في إطلاق النار صوب عناصر الأمن، التي ردت بإطلاق ناري مكثف نحو السيارة، ما أسفر عن إصابة سائقها بجروح على مستوى الفخذ، في حين حاول العناصر الآخرون الفرار داخل الغابة المتواجدة بالقرب من مقام الشهيد القريب من سكنات وكالة عدل بحي الزعفرانية. وذكرت مصادر ''الخبر'' أنه منذ توقيف عناصر هذه المجموعة المسلحة التي لم يتم تحديد هوية عناصرها، وكذا الجماعة الإرهابية التي ينتمون إليها، خاصة أن المسلك الذي كان يسلكه الموقوفون خلال فترة ترصدهم من طرف مصالح الأمن، يعد من بين المسالك الخطيرة التي يسلكها عناصر الجماعات المسلحة للالتحاق بمعاقلهم بمنطقة بوزيزي الجبلية الممتدة إلى سلسلة جبال الإيدوغ، شرعت مصالح الأمن في غلق جميع المنافذ المؤدية إلى بلدية سيرايدي لمدة قاربت 7 ساعات، وحولت حركة المرور إلى مسالك أخرى، مع تمشيط تام للمناطق المجاورة والطرقات الفرعية المؤدية إلى مقام الشهيد للبحث عن قنابل يكون قد قام بزرعها المسلحون قبل توقيفهم.