أكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، السيد رشاد حسين، أن المقاربة التاريخية للمغرب في مجال إصلاح الحقل الديني ومحاربة الأفكار المتطرفة تشكل "نموذجا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأبرز السيد رشاد حسين، وهو عضو الوفد الذي سيمثل الولاياتالمتحدة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (من 26 إلى 28 أكتوبر بمراكش)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب كان جد واضح في مقاربته، إذ يعتبر أن أي إديولوجية تحث على اللجوء إلى العنف ضد الأبرياء من أجل تحقيق مطالبها تعد مخالفة تماما لتعاليم الإسلام. وقال إن المغرب يحتل مركزا رياديا في هذا المجال، مشيرا إلى أن التسامح الديني الذي يسود في المملكة "يقدم الدليل على أن بإمكان المسلمين واليهود والمسيحيين ليس التعايش فقط، ولكن أيضا تحقيق الازدهار معا من خلال الاستفادة من المؤهلات المشتركة". ومن جهة أخرى، أبرز المسؤول الأمريكي الطابع "الخاص جدا" للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والمغرب الذي أبرمت معه واشنطن أول معاهدة صداقة في تاريخ الولاياتالمتحدة سنة 1787 والتي لازالت سارية المفعول. وقال: "لدينا علاقات خاصة جدا مع المغرب لعدة أسباب"، مشيرا إلى أن معاهدة الصداقة التي تربط البلدين تتجسد اليوم من خلال عدة اتفاقيات من بينها اتفاق التبادل الحر.