علمت "صحراء ميديا" من مصادر مطلعة في مالي أن الاتصالات الأولية التي أجريت مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في اطار وساطة تقوم بها زعامات محلية من الطوارق في شمالي مالي والنيجر لم تكن مشجعة. وأضافت المصادر القريبة من ملف المفاوضات الجارية بين وسطاء من الطوارق ومناديب عن أكثر قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تشدداعبد الحميد أبو زيد "ان الخاطفين يضعون شروطا تعجيزية وهم بصدد تقديم مطالب غير واقعية لايمكن لفرنسا ومالي القبول بها من بينها التراجع عن حظر النقاب في فرنسا والإفراج عن بعض عناصر التنظيم المعتقلين في فرنسا وموريتانيا ودولا اخرى في المنطقة ". وقال مصدر قريب من أحد أبرز الوسطاء ان القاعدة تريد أيضا أن تلتزم حكومة مالي بعدم السماح مستقبلا للقوات الفرنسية والموريتانية أو أي جيوش أخرى بمهاجمة معاقل التنظيم شمال البلاد، فضلا عن مطالبتها بفدى مالية كبيرة تتجاوز المليون أورو مقابل تحرير كل رهينة من الرهائن السبعة وهم خمسة فرنسيين وافريقيان. واكدت مصادر "صحراء ميديا" أن الرهائن محتجزين في تلال "تيمترين" الرملية بالقرب من الحدود مع الجزائر لدى كتائب عبد الحميد أبوزيد ، وشددت هذه المصادر على أن الرهائن السبعة خمسة فرنسيين وافريقيين في حالة صحية عادية باستثناء الفرنسية فرانسواز لاريب التي تعاني من اعراض اصابة حديثة بالسرطان جعلتها في حالة نفسية سيئة للغاية. وشددت مصادر متطابقة تحدثت الى "صحراء ميديا" على أن المفاوضات مازالت في مراحلها الأولى وهي قد تأخذ مسارا طويلا وتوقع المصدر أن يراجع تنظيم القاعدة مطالبه ويخفف شروطه للافراج عن الرهائن عندما تتقدم المفاوضات.