اعلنت المفوضية الاوروبية امس ان الاتحاد الاوروبي يدرس "الرد المناسب" على ليبيا بشأن تعليقها منح تاشيرة الدخول الى اراضيها للمواطنين الاوروبيين، باستثناء البريطانيين . ونقلت وكالة فرانس برس ،عن سيسيليا مالستروم،المفوضة الاوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية والهجرة، قولها ان "المفوضية تدين قرار السلطات الليبية الاحادي والمبالغ فيه"، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية . وكانت السلطات الليبية اوقفت بشكل مفاجئ إصدار تأشيرات دخول لجميع مواطني منطقة التأشيرة الأوروبية الموحدة (شنغن) ردا على قرار سويسري يقضي بمنع 188 شخصية ليبيةمن بينها العقيد معمر القذافي وعائلته وكبارمساعديه،من دخول أراضيها. وشمل القرار الليبي كل من يحمل جواز سفر الاتحاد الأوروبي باستثناء البريطانيين بغض النظرعن طبيعة عملهم أومنصبهم،بمعنى أنه لا يقتصر فقط على السياح بل يضم أيضا كبار مسؤولي وشخصيات حكومية أوروبية. ويأتي استثناء المواطنين البريطانيين يرجع إلى كون بريطانيا ليست ضمن منطقة شنغن،كما أنها لم تنضم لدول الاتحاد الأوروبي في تأخير منح تأشيرتها لليبيين. يذكر ان مسؤولا في مطار طرابلس الدولي اكد لوكالة رويترز البريطانية هذا الإجراء، وقال : "هذا صحيح.القرار اتخذ.. لا تأشيرات للأوروبيين إلا لبريطانيا". وذكرت مذكرة بثت في موقع وزارة الخارجية الفرنسية على شبكة الانترنت،ان ليبيا أوقفت منح تأشيرات لمواطني دول منطقة شنغن ال 25 ،والتي تضم دولة مثل سويسرا ،وهي ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي. اما بريطانيا وايرلندا ورومانيا وبلغاريا وقبرص فهي دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي ،لكنها لاتوجد ضمن منظومة منطقة شنغن.ومن جهتها ،أكدت وزارة الخارجية الايطالية ان ليبيا علقت اصدار التأشيرات. وقال متحدث باسم الوزارة "الاتصالات جارية بين بلدان المنطقة للتنسيق بشأن هذا الاجراء". وفي غضون ذلك،قال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية :" خطوة ليبيا المنفردة مؤسفة. ونتوقع سحبها". واشار موقع الوزارة في شبكة الانترنت الى ان التأشيرات التي صدرت في السابق أصبحت الان غير سارية،وان الاشخاص الذين لديهم تصاريح اقامة فقط هم الذين يمكنهم دخول ليبيا. وكانت ليبيا قد هددت اول من امس باتخاذ إجراءات عقابية شديدة تجاه سويسرا بعد القرار غير المعلن الذي اتخذته اول أمس بمنع 188 مسؤولا ليبيا ضمنهم العقيد القذافي وعائلته من دخول سويسرا.