قال صلاح الزحاف، محامي رجل الأعمال السويسري ماكس جويلدي، إن محكمة استئناف ليبية خفضت أمس عقوبة السجن الصادرة بحق موكله بتهمة انتهاك قوانين الإقامة إلى أربعة أشهر بدلا من 16 شهرا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز». ولم يتضح ما إذا كان خفض عقوبة جويلدي يعني أن بإمكانه العودة إلى بلاده وإنهاء حلقة من التوتر الدبلوماسي أبرزت تدهور العلاقات بين ليبيا وسويسرا، أم لا. واحتجز جويلدي ومواطنه رشيد حمداني في ليبيا منذ يوليو (تموز) 2008 عقب القبض على هانيبال، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في جنيف، باتهامات تتعلق بإساءة معاملة اثنين من الخدم، وهي الاتهامات التي أسقطت في وقت لاحق. ونفت الحكومة الليبية وجود صلة بين القضيتين. وتراجعت العلاقات بين ليبيا وسويسرا في أغسطس (آب) العام الماضي، عندما اعتذر رئيس سويسرا في طرابلس عن اعتقال هانيبال القذافي، لكنه أخفق في تأمين إطلاق سراح رجلي الأعمال. وغرم جويلدي الذي يرأس العمليات الليبية لمجموعة «إيه بي بي» السويسرية - السويدية الهندسية بنحو 800 دولار، بتهمة انتهاك قواعد العمل. ووجدت محكمة أن حمداني غير مذنب فيما يتعلق بآخر اتهامات وجهت له. وقال الزحاف إن بإمكانه العودة إلى بلاده قريبا.