قرّر حزب العمال عقد مؤتمره السادس العادي أيام 27 و28 و29 من شهر أوت الجاري، حسب ما أعلنت عنه أمينته العامة لويزة حنون. وقالت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس، بالعاصمة في ختام اختتام الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، إن الحزب رتب لمشاركة نحو 1000 مندوب من الولايات بينما تعقد الأشغال بين فندق مازافران وتعاضدية عمال البناء بزرالدة. وأكدت مسؤولة الحزب أن المؤتمرين سوف يطرحون على طاولة النقاش عديد القضايا من بينها مشكلتا البطالة والحرافة والفساد، بينما اعتبرت المتحدثة أن الجزائر لا تعاني من فساد مالي فحسب، وإنما من فساد سياسي أيضا، في معرض حديثها عن مسألة الانتخابات واحترام العهدات الانتخابية، مطالبة بفصل الجانب المالي عن الشق السياسي. وجددت مطلبها الذي سيرفعه المؤتمرون نهاية الشهر الجاري، بإحداث القطيعة مع ما أسمته بالمؤسسات الموروثة عن عهد الحزب الواحد، باعتبار بقائها ''خطرا''، كما وصفته، مجددة دعوتها إلى برلمان تأسيسي بكامل الصلاحيات. ويرتقب أن يناقش المؤتمرون كذلك، مسألة الحق في الإضراب والحرية النقابية، بينما أكدت منشطة الندوة أنه بات غير مقبول قمع الإضراب الذي يقره الدستور بالعدالة، في ظل وضع اجتماعي وصفته بالهش. وقالت أن ''شهر رمضان كشف صورة بشعة عن 20 بالمائة من الجزائريين يعيشون على صدقات الحكومة.'' وأطلقت النار على وزارة التضامن قائلة بشأنها أنه ''بدلا من التكفّل بذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين أصبحت مختصّة في العائلات المعوزة''. في سياق مخالف، أكدت حنون أن حزبها سيناقش قانون الأسرة الساري العمل به، موضحة أنها ستستمر في مناهضته، كما تحدثت عن القطاع الفلاحي والمطالبة بإصلاح زراعي شامل، وكشفت المتحدثة عن اقتراح اللجنة المركزية تعديلات على القانون الأساسي للحزب، يتم بموجبها توسيع عدد أعضائها البالغ حاليا 40 عضوا.