قرر قاضي التحقيق المغربي المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف في مدينة سلا المجاورة للرباط، مساء أول من أمس، الاستماع في إطار الاستنطاق التفصيلي ليحيى الهندي، الفلسطيني الذي يتزعم خلية إرهابية مكونة من 11 شخصا، والتي تم تفكيكها في يونيو (حزيران) الماضي، كما قرر الاستماع لاحقا لباقي المتابعين ضمن هذا الملف والبالغ عددهم ثمانية، حسب ما ذكرته «وكالة الأنباء المغربية»، بينما تم استثناء ثلاثة أشخاص من المتابعة القضائية. ويتابع هؤلاء الثمانية من أجل تهم «تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المساس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وممارسة نشاط في جمعية من دون ترخيص مسبق والتزوير واستعماله» كل حسب المنسوب إليه. وكان بيان لوزارة الداخلية المغربية قد أفاد بأنه تم تفكيك هذه الخلية التي يتزعمها مواطن أجنبي يحمل الجنسية الفلسطينية في يونيو الماضي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف. ودخل الهندي إلى المغرب في مايو (أيار) الماضي. وسبق ل« الشرق الأوسط» أن نشرت أن الهندي حاول أربع مرات الدخول إلى المغرب، بيد أن محاولاته باءت بالفشل، قبل أن يتمكن من الدخول إليه في المرة الخامسة، وذلك نظرا لارتباطه بسيدة مغربية، يبدو أنه تزوجها أو يعتزم الزواج بها. وكشفت مصادر أمنية في وقت سابق أن الهندي لديه خلفية آيديولوجية وعسكرية جهادية، وأنه تدرب على صناعة المتفجرات في أفغانستان وباكستان، وأنه جاء إلى المغرب من أجل هيكلة الجهاد فيه. وينتمي أعضاء الخلية المفككة إلى مدن الدارالبيضاء، وأزيلال (الأطلس المتوسط)، ووجدة (شرق).