افتتح، أمس، السيد عبد العزيز بلخادم الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني التي تحتضنها ولاية مستغانم على وقع اعتصام نظمه مناضلو الجلفة أمام مدخل قاعة المحاضرات بجامعة بن باديس، منددين بما وصفوه ب''الحفرة والتهميش''، رافعين راية تدين محافظ الأفالان بذات الولاية. وطالب المحتجون الأمين العام للحزب بإرسال لجنة تحقيق للنظر في تجاوزات المحافظ. تميز افتتاح الجامعة الصيفية هذه السنة بغياب ملحوظ لوزراء الحزب، فمن بين 14 وزيرا ''أفالانيا'' في الحكومة، حضر أربعة فقط. إذ باستثناء حضور عمار تو، عبد القادر مساهل، سعيد بركات وبن حمادي، فإن أغلبية وزراء الأفالان تغيّبوا عن الجامعة الصيفية للحزب العتيد بمستغانم، وهو ما غذى أحاديث الكواليس بين مناضلي مختلف الولايات. وزيادة على الوزراء لوحظ أيضا، غياب وجوه معروفة في الأفالان عن وقائع افتتاح الجامعة الصيفية على غرار بوكرزازة، قوجيل، السعيد بوحجة بن حمودة وغيرهم. ولم يقتصر الغياب عن وجوه معروفة في الأفالان، بل امتد ليشمل وجوها أخرى من خارج الأفالان اعتذرت عن التنقل إلى مستغانم. وضمن هذا السياق ورغم تلقيهما دعوات للحضور إلى الجامعة الصيفية للأفالان، مثلما أسرّت به مصادر مقربة من عبد العزيز بلخادم، إلا أنه سجل غياب الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى بمعية رئيس حمس أبو جرة سلطاني عن فعاليات الجلسة الافتتاحية، أمس، بمستغانم. وأدى تغيب الشريكين في التحالف الرئاسي إلى طرح عدة علامات استفهام وسط الحضور حول هذه المقاطعة لقيادات التحالف لبعضهما البعض. بالمقابل سجل حضور ''أنصار'' بن فليس وعلى رأسهم بوقطاية وزيدوك عبد القادر. واستهل الأمين العام خطابه الذي ألقاه أمام أزيد من 2000 مشارك بالتأكيد أن ''الحزب اختار موضوع برنامج الاستثمارات العمومية للفترة الممتدة مابين 2010 و2014، كموضوع رئيسي لهذه الجامعة الصيفية كونه يتعلق بحاضر ومستقبل الجزائر الإنمائي على مدى 5 سنوات قادمة، وهو ما يجعلنا نركز عليه في هذه الجامعة''. واعتبر بلخادم الجامعة الصيفية ''مناسبة سانحة لتنظيم حزبي وعمل سياسي يعبران عن مكانة الحزب ودوره في التكفل بمطامح الشعب، من خلال معالجة هذا الموضوع في محاضرات وورشات عمل تقود وتفيد مناضلي ومنتخبي الحزب في شرح ودعم وتفعيل مقاصد وأهداف الخطة الخماسية''. وحذر بلخادم، في خضم سرده لفوائد المخطط، من ''خطر الرشوة والفساد اللذين تتصدى لهما الدولة بكل الإمكانيات''. كما دعا إلى إعطاء الأولوية في منح المشاريع للمؤسسات الوطنية التي باتت تملك كل المؤهلات التقنية والبشرية. منتقدا السياسة الماضية التي كانت، حسبه، تمنح المشاريع الكبرى بداية من الدراسة التقنية إلى البناء والتجهيز إلى المؤسسات الأجنبية. ونشير إلى أن فعاليات الجامعة الصيفية التي تختتم يوم الجمعة القادم، خصصت 12 ورشة للمناقشات، يؤطرها أساتذة مختصون وهذا لمناقشة مختلف محاور المخطط الخماسي منها الصناعة والفلاحة والتعليم والتشغيل والشباب والرياضة والسكن والتهيئة العمرانية.