استنادا إلى ما نشرته جريدة، أ ب ث، الإسبانية في طبعتها الالكترونية ليوم الأربعاء، فإن سلطات حكومة مدينة سبتةالمحتلة، قامت بتوزيع خمسة آلاف من المطويات الترويجية في مراكز الاصطياف بمنطقة شمال المغرب، بهدف استقطاب السياح المغاربة وتشجيعهم على القيام بزيارة المدينةالمحتلة في المستقبل. وتعتقد الجهات المعنية في سبتة أن المغرب يتوفر على إمكانات وفرص مهمة في هذا المجال، تريد أن تستفيد منها لإنعاش السياحة بالمدينة التي تضررت اقتصاديا على العموم، نتيجة عدة عوامل بينها الجهود التنموية التي تقوم بها السلطات المغربية في شمال البلاد ، ما سيؤدي حتما إلى حرمان سبتة ومليلية على المدى القريب من مصدر التهريب الذي اقتات منه اقتصادها على مدى عقود لكنه بذات الوقت يعد بمثابة نزيف يومي للاقتصاد المغربي. وحسب ذات المصدر الصحافي، فإنه تم في البداية بحث احتمال الاستعانة بوسائل الإعلام المغربية للترويج للمنتوج والأماكن السياحية بمدينة سبتة، لكن تم العدول عن الفكرة واعتماد أسلوب الاتصال المباشر في الحملات الدعائية. وتضيف الجريدة الإسبانية أن شركة مغربية، لم تذكر اسمها أو عنوانها التجاري، هي التي تولت توزيع المطويات والكتيبات الترويجية للسياح المغاربة. ويحتوي كل مطوي على خارطة تفصيلية للمدينة المحتلة وأماكن الاصطياف والسياحة والسباحة بها فضلا عن المحلات التجارية للتبضع منها. وتقول السلطات في المدينةالمحتلة إن حملة الترويج الحالية تراهن على المدى المتوسط، اعتقادا منها أن موانع قد تحول حاليا دون عبور الحدود من طرف المغاربة، في إشارة ضمنية إلى قرب حلول شهر رمضان. وكانت السلطات الاستعمارية والفعاليات الاقتصادية والتجارية بالمدينة، قد وحدت في المدة الأخيرة جهودها لمواجهة شبح الأزمة الاقتصادية الذي يهدد المدينة والذي تضاعفت مخاطره بسب الأزمة المالية القوية التي تجتازها إسبانيا في الظروف الراهنة والتي لن تخرج منها وتستعيد عافيتها قبل مرور سنتين على الأقل طبقا للتقديرات المتفائلة. وفي هذا الصدد، عرضت سلطات المدينة عدة إغراءات للمغاربة بينها أسعار تفضيلية في الفنادق وإمكانية وتخصيص مساحات لإيقاف السيارات بالمجان بل إن جهات طالبت بإعفاء السياح المغاربة المتوجهين للمدينة من الحصول على تأشير الدخول ، على أن لا يتعدى الزوار مدينة سبتة.