وصلت إلى الشروق اليومي صور وتفاصيل مريعة عما ارتكبته إحدى الماركات الرياضية الفرنسية في حق الراية الوطنية. وحسب مصدر ثقافي مقيم بفرنسا ، فإن المنتج الفرنسي المختص في العتاد الرياضي والمعروف بماركة "باليستون" قد تجرأ على العلم الجزائري، مستغلا تأهل الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا ليبدع من أجل تسويق منتجاته. الإبداع عند هذه العلامة المعروفة دوليا والتي تملك سوقا في الجزائر ناهيك عن تمويلها للعديد من الفرق الوطنية لم يتوقف عند حد رسم العلم الجزائري على الاقمصة والبدلات الرياضية. وإنما -حسب مصدرنا- أصبح العلم الجزائري الذي ارتوى بدماء الشهداء من أجل أن يرفرف عاليا مجرد كرة تتقاذفها الأرجل في مختلف الأحياء الفرنسية على مرأى من المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا. خاصة وأن المنتج الفرنسي لم يتجرأ على إنتاج كرة تحمل العلم الفرنسي مثلا أو علم أي دولة أخرى إذا كان المنطلق هو تقسم الفرحة مع الدول المشاركة في المونديال. ويقول مصدرنا المقيم بباريس أن شوارع هذه الأخيرة أصبحت مزينة بهذه الكرة التي كلما رآها تتطاير في مختلف الاتجاهات تطاير معها غضبه وآلمه مما ألحقته التجارة بالراية الوطنية المقدسة . هذه الأخيرة تحولت منذ تألق المنتخب الجزائري في تصفيات كأس إفريقيا والعالم مادة خام لخربشات من هب دب وتباينت "الإبداعات" بين من يكتب على ظهر العلم وبين من يرسم العلم وداخله أحد اللاعبين وغيرها من التصرفات التي تمس بقداسة الوطن ورموزه.