الرباط – "مغارب كم": خديجة العامودي استبعد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن يكون انتشار المد الشيعي، وكذا التيارات المتطرفة في الخارج سببا في عدم فتح باب المشاركة السياسية للجاليات المقيمة بدول المهجر. وقال عامر أثناء استضافته أمس (الثلاثاء) في برنامج "حوار" الذي تبثه القناة المغربية الأولى "لا أعتقد أن المد الشيعي سبب في عدم إشراك الجاليات المقيمة في الخارج في الممارسة السياسية" موضحا أن موضوع التمثيلية السياسية للجاليات المقيمة بالخارج "مطروح في جدول أعمال الحكومة، وان التصريح الحكومي الأخير أوضح أنه ستتم دراسة إشراك المغاربة المقيمين بالخارج في الممارسة السياسية". وأضاف عامر أن فشل التجربة البرلمانية 84 92 يفرض نوعا من "التريث لوضع مقاربة عقلانية تضمن مشاركة ناجحة ونافعة للمغرب". وأقر عامر بأن الجهود التي تبذلها الدولة لتأهيل الحقل الديني في الخارج، للحفاظ على الهوية الدينية المغربية ومواجهة التطرف الديني، على أهميتها، غير كافية، وقال في هذا الصدد "رغم هذه الجهود فإن الخصاص ما زال كبيرا". وردا على ما كتب في الصحافة حول استغلال الجالية المغربية في الخليج في الدعارة، قلل عامر من حجم الظاهرة وقال "هذه الظاهرة موجودة لكن الحجم الذي تكلمت عنه الصحافة يتجاوز الحقيقة بكثير". وشدد الوزير المغربي على ضرورة التوفيق بين احترام حرية الأشخاص ومواجهة شبكات الاتجار بالبشر، واعتبر أنه "ليس من حقنا أن نرى في كل امرأة تخطت حدود المغرب مشروع داعرة، دون أن نغفل في الوقت نفسه وجود هذه الشبكات ونتصدى لها" وزاد "هذا موضوع يجب أن نعالجه بهدوء وبجرأة وبمسؤولية". وردا على اتهامات باستهجان قضية استغلال المرأة في الخليج في الدعارة عبر الدعوة لتنظيم مهرجان عن المرأة المغربية، قال عامر إن عددا من الأوساط الخليجية لديهم صورة خاطئة عن المرأة المغربية ولا يعرفون أنها تضطلع بأدوار هامة في مختلف المجالات داخل وخارج المغرب، وأشار إلى أن فكرة تنظيم أيام ثقافية للتعريف بدور المرأة المغربية كانت تهدف إلى إبراز النماذج الناجحة في دول الخليج وتصحيح النظرة التي تسيء إلى سمعتها". في سياق آخر، نفى عامر أن تكون الجالية المغربية المقيمة في أسبانيا قد تعرضت لطرد جماعي، وقال عامر "إن اسبانيا، بفضل الحوار، تعاملت مع المهاجرين الموجودين في وضعية بطالة بمسؤولية كبيرة". ونوه في هذا السياق بمجهودات الدبلوماسية المغربية للدفاع عن حقوق المغاربة. وفي سياق حديثه عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال عامر "لا يجب اختزال مشاكل الحزب في صراع حول الحقائب لأنها أعمق من ذلك بكثير" وأضاف "الاتحاد يعرف نقاشا قويا وأحيانا حادا وهذا النقاش بدأ يفتح آفاقا جديدة ليستعيد الحزب موقعه". وأضاف الوزير المغربي "يجب أن نبذل جهودا أكبر لتعزيز الديمقراطية داخل الأحزاب، لكننا لن نحقق شيئا إن لم يكن المناخ العام ديمقراطيا". وأشار إلى أن مشروع الجهوية الموسعة سيوفر هذا المناخ، لأنه :سيعالج مشكلة إنتاج وتجديد النخب" حسب اعتقاده.