علمت «الشرق الأوسط» أن ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير خارجية إسبانيا، سيحل يوم غد (الجمعة) بالمغرب للمشاركة السبت في الندوة الافتتاحية لموسم «أصيلة» الدولي الثاني والثلاثين حول موضوع «الطاقات المتجددة: وثبة على طريق التنمية البشرية». ولم يتسن ل«الشرق الأوسط» معرفة ما إذا كان موراتينوس سيجري مباحثات مع نظيره المغربي، الطيب الفاسي الفهري، خلال وجوده في «أصيلة»، أو في مقر إقامته بفندق «ميراج» في طنجة المطل على ملتقى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مثلما حدث العام الماضي. وهذه هي المرة السابعة التي يشارك فيها موراتينوس في منتدى «أصيلة»، منذ تعيينه وزيرا لخارجية إسبانيا بعد وصول الاشتراكيين إلى قصر «لا مونكلوا» في مدريد عقب فوزهم في انتخابات مارس (آذار) 2004. وسبق لموراتينوس أن وصف العام الماضي منتدى «أصيلة» بأنه منتدى جدي، ولم يكتف بهذا الحد، بل اعتبره أهم من منتدى «دافوس» (سويسرا)، وهو ما جعل الحضور آنذاك يعتقدون أن موراتينوس تكلم بلهجة ربما تحمل في طياتها إشارة إلى قرب مغادرته موقعه على رأس الدبلوماسية الإسبانية، لكن موراتينوس ظل في موقعه، وها هو يعود من جديد إلى «أصيلة». وستتميز ندوة «الطاقات المتجددة»، التي تنظم بشراكة بين مؤسسة «منتدى أصيلة»، و«مصدر» الإماراتية، بتلاوة رسالة للأمير الحسن بن طلال، الرئيس المؤسس ل«منتدى الفكر العربي»، وإلقاء كلمات من طرف وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن العويس، ووزير الثقافة المغربي بن سالم حميش، ووزيرة الطاقة والتنمية المغربية أمينة بنخضرا، ورئيس وزراء ليبيا الأسبق شكري محمد غانم، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وممثلة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخة رشا الحمود الجابر الصباح، ورئيس وزراء النيجر السابق أمادو أبو بكر سيسي، والرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بن جلون، ورئيس المجموعة المهنية للمصارف المغربية وسلطان الجابر، المدير التنفيذي ل«مصدر» الإماراتية. كما يشارك في الندوة هشام الخطيب، نائب الرئيس الفخري لمجلس الطاقة العالمي، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الأسبق، ومحمد المدني الأزهري، الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، وعدد كبير من صناع القرار والمختصين. وقال محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة «منتدى أصيلة»، ووزير خارجية المغرب السابق، ل«الشرق الأوسط»، إن تناول موضوع الطاقات المتجددة ليس جديدا، مشيرا إلى أن تناوله في «أصيلة» من الجانب الإنساني سيعطيه نكهة أخرى. وزاد بن عيسى قائلا: «سنتحدث في ندوة (أصيلة) الأولى عن الانعكاسات والمستجدات، وكذلك التأثيرات التي ستكون للطاقة المتجددة على الإنسان، سياسيا واقتصاديا، وثقافيا، واجتماعيا. فأنا أعتبر الطاقات المتجددة مثل الثورة الصناعية (ثورة البخار)، باعتبارها ستغير كثيرا من الأنماط المتبعة حتى اليوم في الفضاء التنموي، وستعطي للإنسان نوعية حياة جديدة أفضل وأقل تلوثا، وتكلفة، وربما ستكون في متناول الجميع؛ فقراء وأغنياء». وتجدر الإشارة إلى أن وزيرا آخر من نواة الحكومة الإسبانية الصلبة، هو برناردينو ليون غروس، أمينها العام الحالي، والوزير السابق في الخارجية الإسبانية، سيشارك في ندوة «الدبلوماسية والثقافة»، التي سيساهم فيها أيضا رئيس الحكومة الفرنسية السابق دومينيك دو فيلبان، ووزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز محيي الدين خوجة، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية.