افتتح مساء يوم أمس السبت موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الثانية والثلاثين والذي ينعقد هذه السنة حول موضوع "الطاقات المتجددة: وثبة على طريق التنمية البشرية" حيث حلت العربية السعودية ضيف شرف للندوة هذا العام، و بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية من بينها إسبانيا ممثلة بشركتي "أبينغوا" و "غاميسا" اللتان تعتبران من أهم الشركات في مجال الطاقة المتجددة. وتسعى إسبانيا لعقد زواج طاقي مع شمال إفريقيا وخاصة مع المغرب التي راهنت عليه بشكل قوي في الآونة الأخيرة في مجال الطاقات المتجددة الشمسية والرياحية، نظرا لان الشركات الاسبانية التي تحتل الريادة في هذا المجال وجدت في قوة الشمس الساطعة والرياح الباردة في المغرب الأسباب الجذابة ليكونوا في طليعة الدول في استغلال هذه الطاقة فوق أراضي جارهم الجنوبي. هذا وشارك وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس للمرة السابعة على التوالي في ندوة الافتتاح لمنتدى أصلية للطاقة المتجددة، حيث وصفت بعض الصحف الاسبانية مشاركته "بانه يقوم بنشاط سفير لشركتي الطاقة "ابينغوا وغاميسا" في شمال افريقيا"، والذي أكد فيه على "أن لدى المغرب الظروف المناخية الملائمة"". وقال "يجب ان نغتنم هذا الاجتماع من أجل أن تستخدم كافة دول البحر المتوسط هذه المنصة التي تتاح لنا". ومن جهة أخرى اكد وزير الاقتصاد المغربي صلاح الدين مزوار أن النظام المالي المغربي "يتمتع بصحة جيدة استثنائية، متينة ومقاومة"، مشيرا إلى ان للشركات الاسبانية "الأفضلية" في الانطلاقة الاقتصادية للمغرب كما هو الحال بالنسبة لشركة "ابينغوا" التي حظيت بالخطة المغربية الكبيرة التي من المتوقع ان تبني خمس محطات للطاقة الشمسية والتي سوف تنتج 2000 ميغاواط من الكهرباء. وفي مجال الطاقة الريحية فقد أنشأت شركة "غاميسا" الاسبانية مزرعة للرياح في طنجة لانتاج 140 ميغاواط من الطاقة الكهربائية وذلك من بين مشاريع أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن إنشاء محطات توليد الطاقة الحرارية النظيفة تأتي في إطار التزام السلطات المغربية بالاعتماد على الطاقات المتجددة بهدف الحد من التبعية الأجنبية التي وصلت معدلاتها نسبة 97،3% من الطاقة الكهربائية المستهلكة في المغرب.