تمكنت مصالح أمن العاصمة بحر هذا الأسبوع من تفكيك شبكة دولية مختصة في اختطاف الفتيات واحتجازهن ثم الاعتداء عليهن وإرغامهن على الاحتفاظ بالأجنة تحت طائلة تهديد نشر صورهن عبر الانترنيت أو في الأحياء اللائي يقطن فيها... ثم يطلبون منهن إحضار جواز سفرهن في مدة لا تتعدى شهرا ونصفا، ثم تسفيرهن إلى تونس حيث تتواجد شبكة أخرى تتكفل بتوليدهن بطريقة غير شرعية وسرقة أطفالهن الذين يتحولون إلى قطع غيار بشرية، تقوم ببيعهم لعيادات خاصة تقوم باستئصال أعضائهم، خاصة الكلى وقرنيات العيون مقابل مبالغ مالية تصل إلى 6000 أورو للطفل الواحد. العملية تمت بالضبط يوم الجمعة الفارط على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، حيث تم إلقاء القبض على الرأس المدبر لهذه الشبكة الدولية التي تمتد خيوطها إلى دول أخرى مثل تونس وفرنسا وغيرها من الدول التي سيكشف التحقيق عليها. ويتعلق الأمر بالمدعو "م. س" البالغ من العمر 42 سنة يقطن ببلدية الشراڤة، الذي أعترف أمام مصالح الأمن بحقائق خطيرة وكشف عن خيوط شبكته التي تستغل الفتيات مقابل مبالغ مالية لتنفيذ جرائمه الشنيعة، كما كشف عن شريكته الأساسية التي ألقي القبض عليها أول أمس. ويتعلق الأمر بالمدعوة "هدى" البالغة من العمر 37 سنة، والتي ترتدي ستارا وتدعي أنها مرشدة دينية، حيث كانت تخطط وتنفذ جرائمها انطلاقا من الحلقات التي تلقيها في مسجد بشاطوناف بأعالي الأبيار ومسجد كائن بوسط، دالي ابراهيم، وكانت مكلفة بجلب الفتيات في محاور الشراڤة، بوزريعة، دالي إبراهيم، بلاتو وأولاد فايت".