شنت، ليلة الأربعاء، مجموعة إرهابية تتكون من 50 إرهابيا هجوما على ثكنة عسكرية بجنوب خنشلة، تم فيها استعمال أسلحة ثقيلة من نوع ''آر بي جي''، ليستعين الجيش بمدفعية الميدان وطائرات حربية لصد الهجوم الذي تم فيه القضاء على إرهابيين اثنين، وإصابة ثالث جروح، ونقلت جثتاهما إلى مستشفى ''سعدي معمر'' بششار، فيما أصيب 6 جنود بجروح نقلوا إلى مستشفيات عسكرية. وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم الإرهابي تم التخطيط له بدءا باختطاف مدنيين، أحدهما سائق شاحنة تموين الثكنة بالمواد الغذائية، التي تم بواسطتها اقتحام الثكنة على مرحلتين، الأولى بواسطة الشاحنة وأسلحة ثقيلة، فيما ظلت المجموعة الثانية في الخلف، حيث تبادل جنود الجيش الوطني الشعبي والعناصر الإرهابية إطلاق النار في اشتباك دام 3 ساعات، تم فيها الاستنجاد بطائرات حربية ومروحيات ومدفعية ميدان من الولايات المجاورة، ليتم القضاء على إرهابيين اثنين، لينسحب باقي أفراد المجموعة الإرهابية. وعلمت ''الخبر'' من مصدر أمني مؤكد، أن الأسلحة التي استعملت في الهجوم مصدرها ليبيا، كما أن الإرهابيين الذين شاركوا في هذا الهجوم كان من بينهم ليبيون وتونسيون. ويجري التحقيق بشأن أحد الإرهابيين المقضي عليهما، قد يكون من جنسية عربية مغاربية. كما ينتظر استجواب الإرهابي الذي تم إلقاء القبض عليه لمعرفة باقي جنسيات الإرهابيين. وحسب نفس المصادر، يعد هذا الهجوم الأول من نوعه على ثكنة عسكرية، ما جعل قائد الناحية العسكرية الخامسة يحل بالمنطقة، ويطلب إمدادات من ولايات مجاورة، لتمشيط المنطقة بحثا عن أفراد المجموعة التي خطفت شخصين مدنيين وتلغيم الشاحنة التي لا تزال متوقفة بعيدا عن الثكنة، لغاية مساء أمس.