أعربت وزيرة العدل الفرنسية السابقة السيدة رشيدة داتي٬ اليوم الأربعاء٬ عن ارتياحها للتقدم السريع في المفاوضات من أجل إبرام اتفاق جديد حول الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وقالت داتي في بيان بثته وكالة الأنباء المغربية ،أن هذا التقدم الذي أعلن عنه الاثنين الماضي٬ سفير الاتحاد الأوروبي لدى المغرب اينيكو اندابورو٬ " يظهر من جديد مصداقية المغرب ومرونته للدخول في مفاوضات جديدة من أجل التوصل لاتفاق تستفيد منه أوروبا". وكانت النائبة بالبرلمان الأوروبي من أصل مغربي٬ التي دافعت بقوة في دجنبر الماضي من أجل تمديد اتفاق الصيد البحري السابق٬ قد استنكرت "الأسباب السياسوية" التي أدت في الأول إلى رفض هذا الاتفاق. وأضافت أن هذا الاتفاق الذي يسمح ل120 سفينة أوروبية بالصيد في المياه المغربية٬ يشكل مورد رزق لمئات الصيادين الأوروبيين وللآلاف من المغاربة٬ معربة عن قناعتها بأن اتفاقا جديدا حول الصيد البحري سيمكن من تعزيز تعاون مثمر. وفي هذا الصدد٬ ذكرت داتي بأن المغرب٬ الذي يحظى بوضع متقدم مع الاتحاد الأوروبي٬ يعتبر "شريكا هاما ووفيا لأوروبا" و"يؤكد ذلك اليوم من جديد". وأبرزت النائبة الأوروبية أن المغرب "يمثل فضاء للاستقرار ومثالا يحتدى في شمال أفريقيا٬ في الوقت الذي يشهد فيه في السنوات الأخيرة إصلاحات هامة تحت رعاية الملك محمد السادس. وفي هذا السياق - تقول داتي - فإن اتفاق الصيد البحري الجديد "يندرج في إطار التعزيز الشامل لعلاقاتنا السياسية والتجارية"٬ وخصوصا في سياق دولي يتسم بتصاعد الأصولية مشيرة إلى أن المغرب "لا يمثل نموذجا للاستقرار فحسب بل أملا للمنطقة بأسرها". وأبرزت أن أوروبا بإمكانها أن تعول على المغرب٬ وعلى دعمه ونصائحه القيمة٬ مشددة على أن إرساء شراكة أوثق مع المغرب٬ ليس فقط مطلبا أوروبيا٬ بل إنه أضحى أمرا ملحا. *تعليق الصورة: رشيدة ذاتي، وزيرة العدل الفرنسي سابقا والنائبة البرلمانية حاليا.