لم تتضمن مذكرة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الموجهة إلى قادة الأغلبية، تفاصيل عن الأسماء والوزارات التي يقترح تعديلها، لكن مصادر من قيادة الحزب، كشفت الملامح الكبرى لهذا التعديل، الذي يسعى إليه شباط، والذي قد لايلقى استجابة من باقي حلفاء الاستقلال في الحكومة. مصادر يومية "أخبار اليوم"، الذي نشرت الخبر، في عددها الصادر غدا، قالت إن شباط يراهن على ضم وزارة المالية كاملة، على أساس أن تؤول إلى القيادي في الحزب عادل الدويري، بدلا من نزار بركة. ويشمل اقتراح عدم تشتيت بعض القطاعات الوزارية بين حزبين، بالنسبة إلى حزب الاستقلال، وزارة الخارجية التي يسعى إلى ضمها. ولكي يظهر حرصا على التشبيب، سيقترح شباط إسناد وزارة الشبيبة والرياضة إلى عبد القادر الكيحل، مقابل التفاوض على وزارات يقودها حزب الاستقلال لم تتسرب معلومات بشأنها،كوزارة الطاقة والمعادن، التي يسيرها فؤاد الدويري، ووزارة الجالية المغربية التي يسيرها عبد اللطيف معزوز، الذي يصفه أنصار شباط بالوزير الجامد. وبغية تعزيز حضور النساء، ينوي شباط اقتراح كنزة الغالي لتعوض محمد الوفا في وزارة التربية الوطنية. مطالب شباط هذه لم يبلعها بعد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي يحاول إضعاف هذا الأخير حتى لايدخل شغبه إلى وسط الفريق الوزاري عن طريق الأسماء الجديدة التي يقترحها بديلا عن الأسماء الأولى التي وضعها بنكيران في الحكومة. فهل يفجر شباط الحكومة من الداخل؟ هكذا تتساءل يومية "أخبار اليوم" في ختام موضوعها الرئيسي للصفحة الأولى في عدد الغد. *تعليق الصورة: حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال.