هدّد ثوار الزنتان أو ما يعرف باسم المجلس العسكري للزنتان، التابع لوزارة الدفاع الليبية باطلاق سراح سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد المرحوم معمر القذافي، إذا ما شددت الحكومة على مطلبها بتسليم أحد قادة الثوار في المدينة يسمى حسن طاطاتاكي. وكشفت وثيقة موجهة من ثوار الزنتان تحمل الرقم 1066 ومؤرخة في 23 /12/2012 وموقعة من طرف مختار خليفة شهوب، رئيس المجلس العسكري للزناتن الليبية، تلقت "الشروق" نسخة منها عن استنكار المجلس لوجود اسم حسن طاطاتاكي ضمن المطلوبين، متهمة من وصفتهم بأزلام النظام السابق الذين تسلقوا للحكومة الجديدة بوضعه ضمن قائمة المطلوبين لأنه قدّم الكثير للثورة الليبية، التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي قبل نحو سنتين. وقالت الوثيقة أنه في حالة تشديد الضغط من حكومة طرابلس على تسليم المعني فإن المجلس العسكري الذي يحتجز سيف الإسلام، منذ توقيفه سيقوم بإطلاق سراحه ليحقق من وصفهم المجلس بالأزلام أهدافهم كاملة ويعتبر حسن طاطاتاكي، أحد أكبر رجال المال والأعمال في ليبيا، ويحوز 3 جنسيات أخرى هي ليبية تركية ومصرية، طالبت به الحكومة بعد أن تبين أنه بواسطته تمت تحويلات تعويضات لوكربي في عهد النظام السابق بليبيا، وكان حسن طاطاتاكي أحد المقربين من سيف الإسلام وعبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في عهد القذافي، وبعد الأحداث في ليبيا انشق عنهما ودعم الثورة الليبية في الجبل الغربي خاصة في الزنتان، وكان يدعم ثوار الزنتان بالمال الوفير من أجل ذلك ثارت ثائرتهم لما طالبت به الحكومة، وهددوا باطلاق سراح سيف الإسلام، أن أصرت الحكومة في مطلبها لخلط الأوراق على الحكومة الليبية وهو في الأساس مستثمر في تركيا، فر من النظام السابق في ليبيا خوفا من تأميم أملاكه وهو شريك لأمراء خليجيين. وأكد مصدر خاص بالشروق من الزنتان أن الثوار جادون في تهديدهم، رغم أن الرجل وهو صاحب قناة ليبيا، التي تبث من مصر وصاحب شركة النفط المعروفة "تشلنجر" المحدودة وأهم من كل هذا صاحب شركة "بي ار" للعلاقات العامة التي كان لها دور كبير في تلميع سمعة نظام القذافي، وإعادة علاقات القذافي بالمجتمع الدولي وخصوصاً أمريكا، كما يترأس مؤخرا جمعية خيرية تسمى ليبيا الحرة.