أكد السياسي المغربي، أحمدعصمان، الوزير الأول الأسبق، الآراء المتداولة على نطاق واسع، بخصوص ضلوع الجنرالين الراحلين محمد أوفقير وأحمد الدليمي، في عملية اختطاف الزعيم اليساري المهدي بنبركة في باريس يوم 29 أكتوبر 1965. وقال عصمان في الحلقة الثامنة من مذكراته التي تنشرها مسلسلة يومية "المساء" إن الضابطين المغربيين كانا في باريس أثناء عملية الاختطاف .واستبعد عصمان تورط الملك الراحل الحسن الثاني في قضية بنبركة، قائلا إنهما كانا يتفاهمان في النهاية رغم الخلاف القائم بينهما، موضحا أن الملك الراحل كان على وشك تكليف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تشكيل حكومة يقودها الحزب الاشتراكي المغربي، لكن أشخاصا كانوا يعارضون التقارب بين القصر والاتحاد الوطني، بينهم أوفقير والدليمي اللذين سافرا إل باريس لإنجاز عملية الاختطاف لإفشال التقارب. وكشف عصمان ما سبق أن أكده سياسيون آخرون مثل الراحل عبد العادي بوطالب، بشأن العلاقة الغامضة بين اوفقير والملك الحسن الثاني الذي كان يرفض تصديق التقارير والأخبار التي تأتي إليه محذرة من تآمر الجنرال الدموي عليه، لدرجة أنه طلب من "عصمان" وهو صهره،عن طريق مرسول مقرب من الحسن الثاني ومحل ثقته، أن يبلغ "عصمان" بأن لا يعود إلى الحديث بسوء عن أوفقير حين يكون مع الملك الراحل. وأحس عصمان بالحرج الكبير وهو يقرأ ذات يوم بأمر من الملك رسالة سرية للملك لم يكن "عصمان" يدري فحواها أرسلها إليه ضابط في الجيش عن طريق عصمان، وطلب أن تسلم يدا بيد إلى الملك . ويتحدث الضابط عن تفاصيل التخطيط لمؤامرة ضد الحسن الثاني كان يدبرها أوفقير.