كشف أحمد عصمان، الوزير الأول المغربي الأسبق والرئيس المؤسس لحزب التجمع الوطني للأحرار، المتوقع حاليا في المعارضة، أنه كان يتمتع في طفولته بحافظة قوية مكنته من استظهار القرآن الكريم والنصوص الأدبية التي تلقاها في المدرسة. وذكر عصمان في الحلقة الأولى من مذكراته التي بدأت يومية "المساء" في نشرها منذ اليوم الاثنين، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يستعين به في حفظ دروس بعض المواد العلمية التي كان ينفر منها، مبرزا أن زميله في القسم الأمير، تعود أن يطلب منه استعراض درس العلوم الطبيعية، ليفاجأ "عصمان" أن الحسن الثاني حفظه عن ظهر قلب. وعلق عصمان على الموهبة المشتركة بينه وبين الأمير بالقول إن الأخير كان يحفظ عن طريق السمع بينما هو يحفظ عن طريق العين. وذكر عصمان أن أصول عائلته تعود إلى تركيا العثمانية ومنها هاجرت أولا إلى تونس ثم إلى الجزائر واستوطنت عدة مناطق منها وجدة المغربية التي هاجر إليها الفرع الذي ينتمي إليه الوزير الأول المغربي الأسبق بعد احتلال الجزائر عام 1830 . وأوضح عصمان أنه هو الذي حذف من الاسم العائلي "بن" وأبقاه على صيغته الحالية "عصمان" مشيرا أن والده عمر طويلا (110سنة) وأن الطبيب الذي توقع وفاته بعد أن ألمت به وعكة صحية وهو في وجدة استلزمت نقله إلى المستشفى الرباط بتدخل من الأمير مولاي الحسن ، توفي أي الطبيب الشاب قبل والد عصمان بحوالي 15 سنة ولذلك فإن الملك الحسن الثاني ظل يذكر لعصمان الواقعة دائما للاستدلال على أن الأعمار بيد الله . *تعليق الصورة: أحمد عصمان، الوزير الأول المغربي الأسبق