منح بيت الشعر في المغرب جائزة الأركانة العالمية في دورتها السابعة للشاعر الاسباني أنطونيو غامونيدا. وجاء في تقرير لجنة تحكيم الجائزة التي تكونت من الكاتب والباحث محمد العربي المساري (رئيسا) والناقد عبد الرحمن طنكول٬ والشعراء حسن نجمي٬ ونجيب خداري٬ وخالد الريسوني٬ أن اللجنة ارتأت أن تتوج هذه السنة الشاعر الإسباني أنطونيو غامونيدا تحية منها لتجربة شعرية عميقة تحتفي بالتخوم وبتأمل الموت من مشارف الحياة٬ ولشاعر إنساني نسج مع الشعر علاقة مصاحبة وتأمل وود. وأضاف المصدر أن أنطونيو غامونيدا٬ عضو الهيئة الشرفية لبيت الشعر٬ شاعر كوني كبير٬ ظل قابعا خلال سنوات طويلة في منطقة الهامش أو منطقة النسيان والتجاهل داخل الدوائر الأدبية الإسبانية٬ لكنه استطاع٬ بفضل عمق تجربته الشعرية٬ أن يغادر منطقة الظل ليفرض صوته كقيمة مضافة وأساسية في مسار الشعر الإسباني خاصة والشعر العالمي عامة، وفق وكالة الأنباء المغربية. وقد نال الاعتراف والتتويج المستحقين ابتداء من سنة 1987 حين صدرت أعماله الشعرية تحت عنوان "عمر"٬ فاجتمعت آراء النقاد والقراء في إسبانيا وخارجها على اعتبار مساره الشعري مسارا متفردا وتجربته في الكتابة الشعرية تجربة متميزة لا توازي ما كان سائدا من تجارب٬ ولا تتناظر مع أي من التيارات أو التقليعات الشعرية المتعايشة فيما بينها داخل خريطة الشعر الإسباني. وذكر تقرير اللجنة أن بيت الشعر في بالمغرب٬ وهو يمنح جائزة الأركانة العالمية للشعر٬ لأنطونيو غامونيدا٬ "إنما يتوج فيه الشاعر الكوني المحتفي بشعر الحدود والتخوم٬ باعتباره يسكن عمق نظرة كونية تتشكل من مادة الوجود والحياة وهما يتأرجحان في مسارهما بين لاوجودين٬ العدم والموت. كما يتوج فيه الصوت الشعري المتفرد المقيم في خلوته المتأملة للذات وللوجود وللحياة وللموت٬ في تلك الضفة الشعرية الأخرى التي تسكن وجداننا العربي. ولذلك فهي تتوج فيه كل الشعر الإسباني٬ كما تتوج الصوت الذي استطاع بشعريته المتدفقة أن ينبثق من الهامش٬ وأن يتمرد بصمت على التجاهل والنسيان بسلطة كلمة الشعر المتألقة٬ وأن ينال ما يستحقه من مكانة وتشريف في عالم الشعر والأدب لأنه- ببساطة- ظل وفيا للعمق الإنساني الذي يمثله الشعر". أصدر الشاعر المتوج عدة دواوين من بينها "الأرض والشفاه"٬ "ثورة ثابتة"٬ "فرائد"٬ "بلوز قشتالي"٬ "وصف الأكذوبة"٬ "لوحات حجرية"٬ " كتاب البرد"٬ "يشتعل الخسران"٬ "ثيثيليا" و" أغنية خاطئة". ونال أنطونيو غامونيدا (من مواليد أوبييدو سنة 1931) عدة جوائز أهمها جائزة قشتالة ليون للآداب 1985٬ والجائزة الوطنية للشعر 1988٬ والجائزة الأروبية للآداب 1993٬ وجائزة الثقافة لمنطقة مدريد في الآداب 2004٬ وجائزة الملكة صوفيا للشعر الإيبيرو أمريكي 2006 ثم جائزة سيربانطيس للآداب 2006. *تعليق الصورة: الشاعر الاسباني أنطونيو غامونيدا.