أكد رئيس الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، يوم الثلاثاء بشرشال (تيبازة)، أن الجيش الوطني الشعبي مصمم على تطهير الجزائر من الظاهرة الإرهابية الغريبة عن أحكام وسماحة الدين الإسلامي. وقال صالح في كلمة ألقاها بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرسال بمناسبة مراسم حفل تخرج الدفعات الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع الوطني: أن الجيش الوطني الشعبي "الذي يدرك جيدا الرهانات الكبرى ذات الصلة بالسياق الجيوسياسي لبلادنا مصمما كل التصميم (...) على إتمام المهمة المنوطة به والمتمثلة في تطهير البلاد من الظاهرة الإرهابية الغريبة عن أحكام وسماحة الدين الإسلامي الحنيف وعن موروثنا الثقافي والحضاري بل والغريبة(الظاهرة الإرهابية) حتى عن الفطرة الإنسانية". وأشار المسؤول العسكري الرفيع إلى أن الجيش الوطني الشعبي "استطاع رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى مواصلة تطبيق الإستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب التي أعطت نتائجها. وأضاف في ذات الصدد أن هذه الجهود "سمحت بتقويض أركان ما أسماه "الشراذم الشريرة وإجهاض أحلامها" مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك "تم التضييق المتواصل على بقايا هذه القطعان الإرهابية وتم تشريدها وتشتيت أوصالها وأصبحت في الوقت الراهن تعيش في وضع المطارد المنبوذ دينيا وشعبيا وتقتات بما تجنيه من جرائم اللصوصية وقطع الطرق والتحالف مع عصابات الجريمة المنظمة وشبكات التهريب". ووصف رئيس أركان الجيش الجزائري تلك الممارسات ب"إجرامية يائسة لا سبيل أمام أصحابها سوى خيارين (...) إما العودة إلى جادة الصواب والإمتناع عن معاداة شعبهم والاستفادة من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أو مواجهة الموت المحتوم". وبعد أن ذكر بدور الجيش الوطني الشعبي في "إشاعة الأمن ونشر موجبات الطمأنينة" في كافة ربوع الوطن وكذا في "المكافحة الصارمة للإرهاب" أبرز الفريق قايد صالح، دوره "أثناء المحن وفي الملمات الطبيعية وغير الطبيعية على غرار تجنده منذ الوهلة الأولى من الاستقلال الوطني لنزع ملايين الألغام على مستوى الحدود الغربية والشرقية لبلادنا مساهما بذلك في التخفيف من عدد ضحايا هذا الإرث الاستعماري".