أوضح الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيليب رينس، أمس الأحد أن رئيسة دبلوماسية بلاده،هيلاري كلينتون، أخرت زيارتها للمغرب يوما واحدا، بسبب إصابتها بفيروس في الأمعاء. وذكر الناطق أن "كلينتون" ستحل بمراكش غدا الثلاثاء بدل يومه الاثنين كما كان مقررا للمشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا . ونتيجة الوعكة الصحية فأن "كلينتون" لن نقوم بأي نشاط مهني اليوم الاثنين في بلادها. وأشارت مصادر دبلوماسية متطابقة إلى أن الولاياتالمتحدة بحثت إمكانية الاعتراف بتحالف المعارضة السورية .وقد تعلن وزيرة الخارجية ذلك القرار في مراكش على غرار بعض الدول الغربية الأخرى كفرنسا وبريطانيا التي اعترفت بالتحالف في المدة الأخيرة، ما يتيح تقديم كل أشكال المساعدة للمتمردين على نظام بشار الأسد. وتتوجه "كلينتون" بعد المغرب إلى تونس ومنها إلى الإمارات العربية المتحدة ، لتواصل جهودها من أجل حث البلدان التي تزورها للاعتراف بالوضع الجديد في سورية. وقامت كلينتون، أخيرا بجولة في بعض الدول الأوروبية لنفس الغاية. وستكون زيارة كلينتون للمغرب، حيث تحظى بتقدير خاص، الأخيرة التي تقوم بها بصفتها الرسمية بعد أن أعلنت قرارها بترك منصبها الذي تقلدته على مدى ولاية الرئيس باراك أوباما. وتوقعت مصادر أن يختار الرئيس الأميركي، لقيادة دبلوماسية بلاده خلال ولايته الثانية أحد اثنين: جون كيلي، المرشح الأسبق للرئاسة باسم الحزب الديمقراطي، في مواجهة الرئيس السابق جورج بوش الابن، أو، سوزان رايس، المندوبة الحالية لواشنطون لدى الأممالمتحدة، على الرغم من اعتراض الجمهوريين على تعيينها. إلى ذلك من المتوقع أن تجري كلينتون، مباحثات مع بعض نظرائها في اجتماع مراكش، بينهم نظيرها المغربي سعد الدين العثماني، ستتناول في الأغلب العلاقات الثنائية بين واشنطون والرباط وبالخصوص تطور ملف نزاع الصحراء على ضوء الجولة التي قام بها كريستوفر روس للمنطقة حيث أعلن في نهايتها عن تبني مقاربة جديدة في طار مساعي الأممالمتحدة لإيجاد تسوية سلمية تفاوضية دائمة للملف الصحراوي.