ترأست الأميرة للا سلمى٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ حفل تخليد الذكرى العشرين لتأسيس المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم. وقالت في كلمة ألقتها بهذه المناسبة٬ إن تخليد هذه الذكرى لا ينبغي أن يشكل مناسبة لاستحضار الماضي فقط٬ وإنما يجب أن يتيح أيضا الفرصة لاستشراف المستقبل، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأعربت عن الأمل في أن يكون حافز الأجيال الصاعدة من طلبة المدرسة٬ هو نفس حب النجاح٬ وروح التضامن والإصرار٬ الذي مكن الأجيال السابقة من الرقي بهذه المدرسة المرموقة٬ وزيادة إشعاعها. وأبرزت الأميرة للاسلمى٬ وهي خريجة المدرسة لفوج سنة 2000٬ أن الدور المنوط بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم لا يقتصر فقط على تدريس مواد في مجال الإعلاميات وتدبير النظم المعلوماتية ٬ بل أن هذه المؤسسة٬ على غرار مختلف المدارس الوطنية العليا تعمل على تكوين أطر ذوي اختصاصات متعددة٬ مؤهلة للمساهمة بدور فعال في تنمية البلاد. وذكرت الأميرة بأن المغرب بادر إلى إحداث العديد من مدارس تكوين المهندسين٬ معربة عن أملها في أن تتضاعف هذه المبادرات لأن كسب المغرب لرهان الرقي والازدهار لن يتحقق إلا بالتوفر على الكفاءات العالية٬ خاصة من المهندسين. وأشارت الأميرة للاسلمى إلى أن ذلك يقتضي تقوية النظام التربوي الوطني وتيسير الولوج إليه من قبل كل الفئات الاجتماعية٬ الحضرية منها والقروية٬ ولا سيما الفتيات٬ اللواتي ينبغي تشجيع ولوجهن لدراسات عليا ذات جودة عالية. من جهة أخرى٬ أكدت الأميرة أن المعارف التي راكمتها والمنهجيات التي اكتسبتها خلال سنوات الدراسة التي قضتها بهذه المؤسسة٬ تعتبر خير زاد لها في النهوض بالمهام التي تقوم بها حاليا. وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي حول "المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم 20 سنة من الامتياز: قصة تستمر".... كما تسلمت الأميرة للاسلمى بالمناسبة درعا تذكاريا لعشرينية تأسيس المدرسة من قبل اثنين من قدماء أساتذتها٬ السيدة ليلى كجيري٬ والسيد محمد عبدو جناتي الإدريسي. وأشرفت كذلك على تسليم أدرع تذكارية لقدماء مديري المدرسة٬ السادة عبد الفضيل بناني (1992-2002) وعبد الحق مرادي (2003-2007) ورضوان المرابط (2007-2010)٬ ولقدماء المديرين المساعدين بالمدرسة السيدين بوبكر الركراكي (2004-2011) وإسماعيل قاسو (منذ 2004) والسيدة إلهام برادة (2007-2011). وترأست الأميرة بالمناسبة أيضا حفل التوقيع على خمس اتفاقيات إطار أبرمتها جامعة محمد الخامس-السويسي مع كل من الجمعية الدولية "الفضاء الرقمي المفتوح من أجل المتوسط" (إيوميد)٬ ومكتب الدراسات الاستراتيجية والحكامة المقاولاتية (إي طي 6)٬ وجمعية ميغا شمال إفريقيا٬ وجمعية غرينفيلد٬ وجمعية نوفانسي كونسيوميين. وتتوخى هذه الاتفاقيات تعزيز دور جامعة محمد الخامس السويسي والمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم في عالم المقاولات والاستجابة لحاجيات السوق بالمغرب٬ من خلال تطوير التعاون في مجال التكوين المستمر والخبرة والبحث العلمي. *تعليق الصورة: الأميرة المغربية للاسلمى.