نفى شيعة مغاربة تقارير مفادها أن 'شيعة طنجة أحيوا مناسبة عاشوراء في البيوت خشية الإجراءات الأمنية'، فيما قالت أخرى إن 'الإحياء تم إلغاؤه لأسباب أمنية'، معتبرين أن ما ذهبت إليه هذه التقارير يدخل في منطق 'ضرب الخط الزناتي'. وأوضح موقع 'الخط الرسالي'، ذو المرجعية الشيعية، أن 'إحياء عاشوراء بالمغرب لم يكن في طنجة خلافا لما ادعِي، إذ إحياؤها في مدينة أخرى غير طنجة خلافا لتلك المنابر التي ادعت أن الإحياء تم في طنجة، وليس لأسباب أمنية كما قيل بل لأسباب تتعلق برؤية فكرية موغلة في الانتماء للبيئة المغربية والخصوصية المجتمعية بالمغرب'. وافادت منابر إعلامية مغربية بأن شيعة طنجة، إضافة إلى عدد من المنتسبين للتيار الشيعي من المغاربة المقيمين ببلجيكا وهولندا، 'قاموا بأداء طقوس عاشوراء في إحدى البيوت الخاصة'، وأنه 'نظرا لكونهم على علم بمخالفتهم لجمهور المغاربة الذين يتبعون المذهب السني فإن زمان ومكان إقامتهم لطقوس عاشوراء تبقى محاطة بالسرية، وذلك بعيدا عن أعين السلطات الأمنية'. وقال رئيس تحرير موقع 'الخط الرسالي' عصام احميدان، في مقال بعنوان 'عاشوراء المغربية والسجال الإعلامي'، نقله موقع 'هسبريس' بأن إحياء مناسبة عاشوراء لم يكن بالطريقة التي تم الترويج لها إعلاميا، بل من خلال الصلاة والدعاء وقراءة القرآن واستخلاص الدروس والعبر من هذا الحدث التاريخي، وتحويله إلى محطة للتدبر والتفكير، وأيضا ملتقى تتقاطع فيه العبرات والعبر'. وانتقد 'التخبط الذي وقعت فيه بعض المنابر الإعلامية التي تحاول نبش ملف التشيع والشيعة بالمغرب، لدرجة تقترب إلى ما يشبه الإطلالة الإعلامية الموسمية، حيث تحدثت عن وجود صراعات بين تيارات شيعية في البلاد، وسقطت بعض المنابر الإعلامية في 'نقل أخبار متناقضة وعارية عن الصحة'. وأوضح بأن 'الولاء لآل بيت رسول الله ليس تهمة ولا منقصة للولائيين والرساليين السائرين في طريق سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه، كما أن السلطات المغربية لم يسبق لها أن حاسبت أو عاقبت أحدا بتهمة الولاء لآل البيت سلام الله عليهم، دون أن ننكر أن خروقات أمنية خارج التغطية القانونية والقضائية للنيابة العامة قد حصلت يوم 20 اذار/ مارس 2009، وهو أمر ارتبط بشكل ظرفي بموضوع قطع العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية'. وتتهم السلطات المغربية ايران بالقيام بحملة تشيع للمغاربة واجرت تحريات مكثفة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران كما تجري تحريات واسعة في صفوف المغاربة بالخارج حيث تنشط جمعيات لتشييع المغاربة وقال 'انه في الوقت الذي لا يمكن فيه إنكار موضوعية بعض المنابر الإعلامية وعقلانيتها في عرض هذا الموضوع، تسعى بعض المنابر الأخرى إلى اللعب على وتر الإثارة لتحقيق سبق ما هنا، أو مكسب جزئي هناك على حساب أخلاقيات ورسالة الإعلام الجاد والهادف'.