بدأ المستشفى الميداني متعدد الاختصاصات والطبي الجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس٬ اليوم السبت٬ في تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد الكولونيل ماجور حسن إسماعيلي رئيس المستشفى٬ في تصريح لمندوب وكالة الأنباء المغربية ٬بعين المكان، أن هذه الوحدة الصحية جاهزة بكل أطقمها الطبية ومعداتها وتجهيزاتها لاستقبال المرضى من مختلف التخصصات٬ مبرزا أن قسم المستعجلات استقبل أولى الحالات التي قدمت لها العلاجات الضرورية. وتابع أن المستشفى سيقدم خدمات طبية لفائدة المرضى في مختلف التخصصات الجراحية وخاصة جراحة الدماغ والأعصاب والجراحة الباطنية وجراحة العظام والمفاصل وجراحة الأطفال والجراحة الصدرية بالإضافة إلى وجود أخصائي في الحروق وتخصصات طبية في مجالات الطب الباطني وطب القلب والشرايين والمستعجلات وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون. وأضاف أن المستشفى يتوفر أيضا على قسم للنساء والتوليد وآخر للإنعاش وقاعة للعمليات والتخدير ومختبر ومرافق للعلاجات الأولية وقاعات للمستعجلات علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه القطاع في مجال الخدمات الطبية. وأشار إلى أن الطاقم الطبي والموازي المشرف على المستشفى يتكون من 92 شخصا من بينهم 26 طبيبا من مختلف التخصصات وممرضين وأطر تقنية وموازية وطبيبتين للنساء والتوليد ومساعدتين في التوليد. وكان الملك محمد السادس قد أمر٬ على إثر الأحداث الأليمة التي عرفها قطاع غزة، بنصب مستشفى ميداني مغربي في القطاع مساهمة من المملكة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المكلوم الذي تعرض لعدوان عسكري ندد به المغرب والمجموعة الدولية. ويساهم في تقديم الخدمات الاستشفائية بالمستشفى طاقم طبي تابع للقوات المسلحة الملكية وأطباء من القطاع العام. وقد تواصلت اليوم السبت عملية وصول وإدخال المساعدات الإنسانية المغربية إلى قطاع غزة حيث وصلت في وقت سابق اليوم إلى مطار العريش العسكري المصري ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية على متنها معدات طبية ومساعدات ساهمت بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وكانت طائرات مغربية قد بدأت الخميس المنصرم في نقل المساعدات الانسانية لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة عبر مطار العريش الدولي وتم نقلها إلى القطاع برا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتتكون هذه المساعدات من معدات وتجهيزات المستشفى الميداني الطبي والجراحي والأدوية وكذا من مساعدات غذائية خصصتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن مكونة من أربعة أطنان من الأدوية و38 طنا من المواد الغذائية٬ خاصة الحليب المجفف والأرز٬ موجهة لأطفال غزة. وتعكس هذه المبادرة٬ التي أصدر الملك محمد السادس تعليماته حتى يتم تنفيذها بشكل فوري، وبتنسيق مع السلطات الفلسطينية٬ الالتزام التضامني الراسخ للمملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة ٬ كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة. *تعليق الصورة: المستشفى الميداني العسكري المغربي في قطاع غزة.