حل فريق طبي مغربي بقطاع غزة، مساء أول أمس الأربعاء، في إطار مهمة إنسانية وإغاثية تروم تقديم الدعم الطبي لفائدة سكان القطاع، الذين يعيشون تحت وطأة الحصار. ووصل الفريق الطبي المغربي إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي، ومن المنتظر أن يمكث هناك زهاء شهر كامل. ويتكون الطاقم المغربي من تسعة أطباء من تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، وجراحة الشرايين، وطب العيون، وطب النساء والتوليد، وأمراض الصدر، وجراحة الأعصاب وطب الأسنان. وقال الدكتور محمد الأغضف الغوثي، رئيس الوفد ومنسق اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين، أن هذه المبادرة تكتسي طابعا إنسانيا وإغاثيا صرفا، وتنم عن باعث وطني وقومي لتقديم الدعم للمرضى في قطاع غزة، الذي يعيش تحت الحصار منذ عدة سنوات. وأضاف الدكتور الغوثي، في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تروم، أيضا، تمكين الأطر الطبية والموازية في قطاع غزة من مواكبة المستجدات في العلوم الصحية، التي حال الحصار المضروب على القطاع دون وصولها إلى الأطر الصحية هناك. وأشار إلى أن الفريق الطبي المغربي سيجري عمليات جراحية نوعية، خاصة تلك التي تستدعي نقل المريض إلى الخارج، مبرزا أن جانبا من الطاقم الطبي سيوضع رهن إشارة مستشفيات القطاع، خاصة المستشفى الأوروبي، والمركز الطبي لجراحة النساء والتوليد بغزة، ومستشفى الأمل بخان يونس، بالإضافة إلى العديد من المراكز الصحية، بينما سيتنقل الجزء الثاني من الفريق في إطار عيادات خارجية وقوافل طبية ميدانية. يذكر أن الفريق الطبي المغربي حل بالقاهرة، يوم الثلاثاء الماضي، في رحلة للخطوط الملكية المغربية، التي تحملت على حسابها مصاريف نقل المساعدات على متن الطائرة. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين تأسست، في ثالث أبريل 2003، بمبادرة من مجموعة من أطر الصحة المغاربة (صيادلة، أطباء، وممرضون)، وبتنسيق مع مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين، بهدف مد يد العون للمدنيين في قطاع غزة، ضحايا العدوان الإسرائيلي.